أعلن جيش النظام السوري بدء هجوم جديد كبير في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، اليوم الخميس، مما يشير إلى مزيد من التصعيد في حملة قصف تنفذها الطائرات النظامية والروسية.
وبحسب فصائل المعارضة، ارتفعت وتيرة القصف والمجازر التي ترتكبها طائرات النظام وروسيا في أحياء حلب الشرقية خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن قيادة الجيش في حلب أنه دعا السكان في الأجزاء الشرقية من المدينة للابتعاد عن المواقع التي يوجد فيها 'إرهابيون' وقال إنه أعد نقاطا للخروج لمن يريد الفرار من المواطنين ومسلحي المعارضة.
وأوضح النظام في بيان نقلته الوكالة التابعة للنظام السوري 'سانا'، أن 'قيادة العمليات العسكرية في حلب تعلن بدء عملياتها في الأحياء الشرقية بمدينة حلب، وتهيب بالإخوة المواطنين الابتعاد عن مقرات ومواقع العصابات الإرهابية المسلحة'.
ولم يحدد البيان ما إذا كان الهجوم الجديد سيشمل توغلًا بريًا أم لا، لكن هذا لا يمنع انتشار الذعر بين السكان التي دمر النظام المساعدات التي كانت في طريقها إليهم، وقصف ونهب وحلفاؤه قوافل الهلال الأحمر التي كانت تحمل المساعدات لأحياء الشرقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة عدة تفيد باستقدام روسيا أكثر من 3000 عسكري للقتال إلى جانب النظام السوري، وأوضح المرصد أن هؤلاء المقاتلين يحملون الجنسية الروسية، وجرى تجنيدهم من قبل القوات الروسية التي أرسلتهم إلى سورية، إذ تم جمع العدد الأكبر منهم في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوب شرقي.
وأضاف أن هؤلاء المقاتلين وصلوا إلى سورية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وجرى نقل معظمهم من قبل القوات الروسية والنظام السوري إلى منطقة السفيرة، التي يسيطر عليها الأخير، والواقعة قرب معامل الدفاع في ريف حلب الجنوب شرقي، تمهيداً لبدء إشراكهم في المعارك الدائرة في مناطق سورية عدة.
إقرأ/ي أيضًا| روسيا: التحالف سيّر طائرة دون طيار فوق قافلة المساعدات بحلب
التعليقات