حلب تحت القصف مجددا وروسيا تستبق الأسد

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية لروسيا ونظام بشار الأسد استهدفت مناطق في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وذلك بعد توقف لثلاثة أسابيع.

حلب تحت القصف مجددا وروسيا تستبق الأسد

قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، إن روسيا شنت ضربات صاروخية جديدة على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، باستخدام صواريخ وطائرات انطلقت من حاملة طائرات.

وأضاف متحدثا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنوب روسيا أن الضربات ستستمر. ولم يذكر حلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية استهدفت مناطق في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وذلك بعد توقف لثلاثة أسابيع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس 'نفذت قوات النظام غارات وقصفا بالبراميل المتفجرة على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، للمرة الأولى منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر'، تاريخ تعليق موسكو ضرباتها الجوية على شرق حلب.

يأتي هذا بعد انتهاء مهلة حددتها الحكومة السورية للمعارضة في المنطقة.

وقال التلفزيون السوري إن السلاح الجوي السوري نفذ ضربات على ما وصفها بمعاقل ومخازن تموين 'الإرهابيين' في مدينة حلب القديمة والأحياء الشرقية.

وتصف الحكومة السورية كل مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد بالإرهابيين. وكان سكان في شرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة قالوا في وقت سابق إن ضربات قصفت مناطق في المدينة.

مشاركة حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف بقصف حلب

وتزامن استئناف القصف على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة مع إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، مشاركة حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف في 'عمليات مسلحة' في سورية 'لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي'.

جيش الأسد يتحدث عن هجوم إستراتيجي ستستخدم فيه 'أسلحة الدقة العالية'

وكان جيش النظام السوري أرسل خلال اليومين الماضيين رسائل نصية قصيرة إلى سكان الأحياء الشرقية يمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل 'هجوم إستراتيجي مقرر'، ستستخدم فيه 'أسلحة الدقة العالية'.

وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري. وكانت قوات نظام الأسد نفذت في 22 أيلول/سبتمبر هجوما على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها وأستمر أسابيع مترافقا مع قصف جوي عنيف.

وتمكنت قوات النظام وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما أستدعى تنديدا واسعا من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

اقرأ/ي أيضًا | ضربات جوية تدمر مستشفيين غرب حلب

وفرضت موسكو هدنة أولى من ثلاثة أيام في 21 تشرين الأول/أكتوبر وثانية ليوم واحد في 4 تشرين الثاني/نوفمبر من دون أن تحقق أي منهما هدفها بخروج المدنيين والمقاتلين.

التعليقات