أصوات القصف توقفت في حلب

سفير روسيا في الأمم المتحدة: بعد اتفاق تم التوصل إليه قبل ساعات لإجلاء المقاتلين وأسرهم والمصابين، بدأ هؤلاء المغادرة، وإثر ذلك توقفت العمليات العسكرية

أصوات القصف توقفت في حلب

(أ.ف.ب) تظاهرة في لندن تضامنا مع المدنيين في حلب

أفادت وكالات الأنباء أن أصوات القصف توقفت في مدينة حلب في وقت متأخر من اليوم، الثلاثاء.

وقال مراسل لـ'رويترز' إن أصوات القصف في مدينة حلب توقفت في وقت متأخر اليوم لأكثر من ساعة بعد التوصل لوقف إطلاق النار، في إشارة على ما يبدو إلى انتهاء القتال.

وكانت قد اتفقت قوات المعارضة مع روسيا حليفة دمشق على أن يوقف الطرفان إطلاق النار قبيل إجلاء المقاتلين وبعض المدنيين من آخر أحياء خاضعة للمعارضة في المدينة، على أن يبدأ ذلك في الساعة الخامسة، من صباح الأربعاء.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، إنها اطلعت على تقارير عن وقف لإطلاق النار بوساطة تركيا وروسيا، وإنها سترحب بهذا التطور إذا أفضى إلى وقف القصف، وسمح للمواطنين بمغادرة المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، أنه ليس لديه سبب يدفعه للاعتقاد بأن تقارير وقف إطلاق النار غير حقيقية، لكنه لا يستطيع تأكيدها على نحو مستقل.

وتابع أن وقف إطلاق النار في حلب لن يعني نهاية إراقة الدماء في سورية.

واستطرد في إفادة صحفية يقول 'سنتابع هذا عن كثب. من الواضح أنه إذا كان هذا حقيقيا، وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا يوقف القصف والعنف فحسب وإنما يسمح للناس بمغادرة حلب بأمان، فسوف نرحب به'.

وكان قد أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، الثلاثاء، أن الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية ضد حلب الشرقية من أجل السماح للمقاتلين بمغادرتها.

وقال السفير الروسي للصحافيين إنه بعد اتفاق تم التوصل إليه 'قبل ساعات' لإجلاء المقاتلين وأسرهم والمصابين، 'بدأ هؤلاء المغادرة، وإثر ذلك توقفت العمليات العسكرية'.

وأضاف أن 'النتيجة هي أنه إذا سار كل شيء على ما يرام، فهذا يعني انتهاء القتال حول حلب الشرقية'.

لكن عددا من صحافيي وكالة فرانس برس في المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام، والتي من المفترض ان تتم عملية الإجلاء عبرها، يؤكدون أنه لم تكن هناك أي حركة عند الساعة العاشرة مساء، 20:00 بتوقيت غرينتش، أي بعد كلام تشوركين.

كما أن العديد من الحافلات الفارغة لاستخدامها في عملية الإجلاء كانت لا تزال متمركزة هناك قرب حي صلاح الدين.

وكان السفير الروسي خرج لتوه من اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في هذا الجزء من حلب.

وقد أعلن أمام المجلس أن 'المقاتلين وأسرهم والجرحى يمرون الآن من خلال ممرات نحو الأماكن التي يختارونها، بما في ذلك إدلب'.

وتابع أنه تم التوصل إلى اتفاق حول عملية الإجلاء 'قبل ساعات قليلة، ويتم تنفيذه' مشددا على أن 'العمليات العسكرية في شرق حلب توقفت خلال الساعة المنصرمة'.

التعليقات