اتفاق على خروج المقاتلين والمدنيين من حلب

مصادر في الحكومة التركية: المقاتلون سيتمكنون من حمل أسلحة خفيفة بناء على الاتفاق الذي تضمنه تركيا وروسيا، وإن الاتفاق على وقف إطلاق النار بدءا من الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش

اتفاق على خروج المقاتلين والمدنيين من حلب

قال مندوب روسيا في الأمم  المتحدة، فيتالي تشوركين، اليوم الثلاثاء، إنه جرى التوصل إلى اتفاق يسمح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب.

وقال تشوركين للصحفيين 'أحدث ما لدي من معلومات أنهم توصلوا حقا إلى ترتيب على الأرض يتيح مغادرة المقاتلين للمدينة'، مضيفا أن ذلك قد يحدث خلال ساعات.

ونقل عنه قوله أيضا إن الاتفاق يقضي بمغادرة المقاتلين فقط شرق حلب 'ولا أحد سيؤذي المدنيين'.

وقالت مصادر في الحكومة التركية إن المقاتلين سيتمكنون من حمل أسلحة خفيفة بناء على الاتفاق الذي تضمنه تركيا وروسيا، وإن الاتفاق على وقف إطلاق النار بدءا من الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش

وأضافت المصادر ذاتها أن المدنيين والمقاتلين الراغبين بمغادرة حلب سيذهبون إلى إدلب بالحافلات.

إلى ذلك قال مسؤول في الجبهة الشامية إن أغلب الباقين في شرق حلب، وعددهم نحو 50 ألفا، يتوقع أن يغادروا المناطق الخاضعة للمعارضة. ورجح أن يغادر المصابون أولا.

وقال مسؤول في تنظيم 'السلطان مراد' المعارض إن أول حافلات تقل أناسا من حلب ستغادر الليلة أو صباح الأربعاء.

وكان قد نقل عن رئيس المجلس المحلي لشرق حلب قوله إن أحدث معلوماته تفيد أن الحديث عن اتفاق على هدنة قصيرة الأجل، تسمح بمعادة 5 حافلات تقل المدنيين.

ونقل عنه قوله في نبأ لاحق إن إجلاء الأشخاص يبدأ في الخامسة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وإن الصليب الأحمر الدولي يدير العملية.

وفي سياق ذي صلة، قالت فرنسا إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الثلاثاء جلسة طارئة لمناقشة الوضع في مدينة حلب.

وأعلنت ممثلية فرنسا لدى الأمم المتحدة على حسابها على موقع تويتر أن فرنسا وبريطانيا دعتا لهذه الجلسة التي سيشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وكان قد أعلن مسؤول في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل السورية المعارضة في مدينة حلب، وفي وقت سابق، التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب برعاية روسية تركية، على أن يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات.

وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في الحركة 'تم التوصل إلى اتفاق لإجلاء أهالي حلب المدنيين والجرحى والمسلحين بسلاحهم الخفيف من الأحياء المحاصرة في شرق حلب'.

وأوضح أن التوصل للاتفاق 'جرى برعاية روسية تركية، على أن يبدأ تطبيقه خلال ساعات'.

وفي شرق حلب، أكد مصدر في حركة أحرار الشام الإسلامية التي تتمتع بنفوذ في المدينة، لفرانس برس، التوصل للاتفاق.

وفي وقت لاحق، أكد القيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أحمد رمضان، للصحافيين عبر الإنترنت إتمام الاتفاق. وقال 'هناك اتفاق حول ذلك، ونترقب تطبيق التفاهم بشأن خروج المدنيين أولاً'.

وبحسب اليوسف، يتضمن الاتفاق 'إجلاء المدنيين والجرحى خلال الدفعة الأولى بعد ساعات، وبعدهم يخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف'.

وينص الاتفاق على أن 'المغادرين سيختارون وجهتهم بين ريف حلب الغربي أو باتجاه محافظة إدلب'.

ويأتي الإعلان عن التوصل إلى هذا الاتفاق مع اقتراب قوات النظام السوري من السيطرة على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.

التعليقات