أنقرة: خطة تركية روسية لوقف إطلاق النار بسورية

وكالة رويترز تنقل عن مصادر قولها إنه بموجب اتفاق إطار بين روسيا وإيران وتركيا يمكن تقسيم سورية إلى قطاعات غير رسمية من النفوذ الإقليمي وأن يظل الأسد رئيسا لبضع سنوات على الأقل* المعارضة ترفض بقاء الأسد بأي حال

أنقرة: خطة تركية روسية لوقف إطلاق النار بسورية

(أ.ب.)

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن تركيا وروسيا أعدتا اتفاقا لوقف إطلاق النار في سورية، وأضاف أن أنقرة لم تتخل عن معارضتها لبقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة.

واستمر القتال في الحرب المستعرة منذ أكثر من خمس سنوات وقالت تقارير إن عددا كبيرا من القتلى سقط في مدينة الباب المحاصرة والخاضعة لسيطرة تنظيم 'داعش'، كما تعرضت السفارة الروسية في دمشق للقصف.

وقال جاويش أوغلو للصحفيين على هامش حفل تسليم جوائز بالقصر الرئاسي في أنقرة إن 'يوجد نصان جاهزان بشأن حل في سورية. أحدهما عن حل سياسي والآخر عن وقف لإطلاق النار. يمكن تنفيذهما في أي وقت'.

وأضاف أن المعارضة السورية لن تقبل بالأسد أبدا، وأن 'العالم بأسره يعلم أنه من غير الممكن إحداث انتقال سياسي بوجود الأسد ونحن جميعا نعلم كذلك أنه من المستحيل أن يلتف هؤلاء الناس حول الأسد'.

وأحجم الكرملين عن التعليق على تقارير أفادت بالتوصل إلى اتفاق. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الأسبوع الماضي إن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على أن الأولوية في سورية هي محاربة 'الإرهاب' وليس الإطاحة بنظام الأسد في تصريحات أشارت إلى تحول في الموقف التركي الداعي منذ فترة طويلة للإطاحة بالأسد.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إنه بموجب اتفاق إطار بين الدول الثلاث يمكن تقسيم سورية إلى قطاعات غير رسمية من النفوذ الإقليمي وأن يظل الأسد رئيسا لبضع سنوات على الأقل.

وقال مسؤول حكومي تركي كبير، اليوم، إنه من المرجح أن تبحث المناقشات المستقبلية دور الأسد، وأنه 'نولي أهمية لتشكيل حكومة انتقالية تحقق مطالب الشعب السوري... وسيجري في الفترة المقبلة بحث ما إذا كان الأسد سيشارك في هذه الحكومة أم لا'.

وتابع المسؤول يقول إن الأسد لن يحضر محادثات أستانة التي من المرجح أن تجرى على مستوى وكلاء الوزارة 'على أعلى تقدير'.

وقال مسؤول من المعارضة السورية إن روسيا تريد استبعاد ريف دمشق من وقف إطلاق النار لكن المعارضين رفضوا ذلك.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة أحرار الشام المعارضة إن 'المشاورات جارية برعاية تركية والعدو الروسي يحاول استثناء الغوطة الشرقية لدمشق من أي محاولة لوقف إطلاق نار شامل بسوريا تتوافق علية فصائل الثورة'.

وأضاف أنه 'من المبكر الحديث عن أي فرص للنجاح، والعدو الروسي لا يمتلك رؤية واضحة ويكرر مطالب النظام الطائفي الثالث والأخير وأي محادثات لا تفضي إلى رحيل النظام المجرم وأدواته الطائفية فهي هدر للوقت'.

وقال مسؤولون روس إن الدعوات لم ترسل للمشاركين في محادثات أستانة وإن موعدها لم يحدد بعد. ولن تشمل المحادثات الولايات المتحدة وستكون منفصلة عن المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.

وحثت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي الكيان السياسي الرئيسي الذي يمثل المعارضة السورية، أمس، جماعات المعارضة المسلحة على التعاون مع 'الجهود الإقليمية المخلصة' للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لكنها قالت إنها لم تدع لحضور أي مؤتمر مشيرة إلى اجتماع كازاخستان.

 

التعليقات