أعزاز السورية: مقتل 48 شخصًا بانفجار مفخخة

قتل 48 شخصا على الأقل، أغلبهم من المدنيين، في انفجار وقع اليوم السبت في مدينة أعزاز بشمال سورية، قرب معبر حدودي مع تركيا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أعزاز السورية: مقتل 48 شخصًا بانفجار مفخخة

(أ ب)

قتل 48 شخصا على الأقل، أغلبهم من المدنيين، في انفجار وقع اليوم السبت في مدينة أعزاز بشمال سورية، قرب معبر حدودي مع تركيا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن 'غالبية القتلى من المدنيين، وبينهم ستة من الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها'، جراء التفجير الذي وقع في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في المدينة الواقعة في شمال محافظة حلب على الحدود التركية.

وكان المصدر قد أعلن سابقًا أنه 'تأكد حتى الآن مقتل 19 شخصا وإصابة عشرات بجروح بعضهم بحالة حرجة، في التفجير.

وأشار المرصد إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

من جانبها، قالت مصادر في المعارضة السورية التي تسيطر على مدينة أعزاز لوكالة الأنباء الألمانية إن "شاحنة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات، انفجرت أمام مبنى المحكمة وسط السوق الشعبي في مدينة أعزاز، مما خلف دمارا كبيراً طال مبنى السرايا الذي يعود بناؤه لأكثر من 90 عاماً، إضافة إلى مبنى البلدية وخروج مبنى الهلال الأحمر ومركز المعوقين والبريد عن الخدمة إضافة إلى تدمير عدد من المحال التجارية والسيارات".

وأظهر فيديو لمكان التفجير تصاعد أعمدة الدخان، وتناثر الحطام في الشوارع. كما شوهدت سيارات الإطفاء والدفاع المدني المحلي في المكان، إضافة إلى جرافات تحاول رفع الأنقاض.

وتشهد مدينة أعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر، تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'.

ففي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 25 شخصا في انفجار سيارة مفخخة استهدف أحد مقار حركة نور الدين زنكي المعارضة في مدينة أعزاز، وفق ما أفادت الحركة، متهمة تنظيم 'داعش' بالوقوف وراء الهجوم.

في 14 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 17 شخصا على الأقل غالبيتهم من فصائل المعارضة المسلحة في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة لتلك الفصائل قرب أعزاز.

ويأتي التفجير فيما تتواصل الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع في سورية، برعاية روسية تركية.

وتسبب النزاع في سورية بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

التعليقات