مقتل 17 مدنيا بقصف للنظام على وادي بردى وإدلب

منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تواصل قوات النظام، خروقاتها لوقف إطلاق النار، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، لا سيما في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، ومنطقة وادي بردى غربي دمشق، ومحافظة درعا، والريف الجنوبي لمحافظة حلب.

مقتل 17 مدنيا بقصف للنظام على وادي بردى وإدلب

قتل 17 مدنيين وأصيب 21 آخرين بجروح، جراء غارة جوية استهدفت سوقا، في بلدة معرة مصرين بمدينة إدلب، وكذلك جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال محمد يحيى، المسؤول في الدفاع المدني (معارضة)، بإدلب، إن طائرة حربية تابعة للنظام السوري، شنت غارة على سوق بمعرة مصرين بإدلب، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة 21 آخرين بجروح.

وأضاف يحيى، أن فرق الدفاع المدني تسعى لإنقاذ العالقين تحت أنقاض المباني، وأن الغارة ألحقت أضرارا بجميع المحلات التجارية في السوق.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 كانون أول/ديسمبر المنصرم، بعد موافقة نظام 'الأسد' والمعارضة، على تفاهمات روسية -تركية بهذا الخصوص.

لكن منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تواصل قوات النظام، خروقاتها لوقف إطلاق النار، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، لا سيما في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، ومنطقة وادي بردى غربي دمشق، ومحافظة درعا، والريف الجنوبي لمحافظة حلب.

ومع مواصلة النظام للخروقات، قتل سبعة مدنيين على الأقل، اليوم الأحد، بقصف مدفعي لقوات النظام السوري على منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس 'قتل سبعة مدنيين على الأقل في قصف مدفعي لقوات النظام على قرية دير قانون في وادي بردى، في حصيلة هي الأعلى خلال يوم واحد في المنطقة منذ بدء الهدنة' في 30 كانون الأول/ديسمبر.

وتسبب القصف وفق المرصد بإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح بعضها خطرة، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى.

وبحسب الهيئة الإعلامية في وادي بردى، وهي شبكة أنباء محلية، استهدف القصف 'تجمعا للنازحين'.

وتجددت الأحد الاشتباكات في وادي بردى، بعد ليلة عنيفة أعقبت اقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، بحسب المرصد.

وإثر ذلك، تدهور الوضع الميداني بعد هدوء نسبي أعقب اعلان التوصل الى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه في عين الفيجة، مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 30 كانون الأول/ديسمبر، لم تتوقف المعارك المتواصلة في وادي بردى منذ نحو شهر، ما تسبب بانقطاع المياه عن معظم دمشق بعد تضرر إحدى المضخات الرئيسية.

القتال في سورية يهدد اتفاقا لإصلاح مصدر مياه دمشق

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري ومقاتلين متحالفين معه اشتبكوا مع معارضين في وادي بردى، اليوم الأحد، مما هدد بتعطيل خطط لإصلاحات في محطة ضخ تمد العاصمة السورية بالمياه.

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الجيش ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية حققوا مكاسب على حساب المعارضين في منطقة وادي بردى. ووصل القتال العنيف إلى مشارف بلدة عين الفيجة، حيث تقع ينابيع المياه.

وأصبحت منطقة وادي بردى الجبلية الواقعة شمال غربي دمشق جبهة قتال كبيرة في الحرب السورية، وتسببت الأضرار التي لحقت بمحطة ضخ المياه في نقص حاد في إمدادات المياه في العاصمة منذ بداية العام.

وقال محافظ ريف دمشق إن مهندسين دخلوا عين الفيجة لإصلاح المحطة في إطار اتفاق أوسع نطاقا يشمل خروج بعض المعارضين من وادي بردى وتسوية مع آخرين سيبقون هناك.

لكن المرصد قال إن الخطة خرجت عن مسارها مساء أمس السبت، بعد أن قتل مسلحون رئيس فريق تفاوض كان يراقب الاتفاق والإصلاحات.

وخرجت محطة المياه من الخدمة في أواخر كانون الأول/ ديسمبر. وقالت الأمم المتحدة إنها دمرت لأن 'البنية الأساسية استهدفت عن عمد' لكنها لم توضح الطرف الذي استهدفها. وترك ذلك أربعة ملايين من سكان دمشق دون مياه شرب.

وحذرت الأمم المتحدة من أن نقص المياه قد يؤدي إلى انتشار الأمراض.

وقال معارضون ونشطاء إن قصفا حكوميا أضر بمصدر المياه. وقالت الحكومة إن جماعات معارضة لوثته بوقود الديزل مما دفع الدولة لقطع الإمدادات.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 45 ألف شخص يسكنون منطقة وادي بردى، وتعتقد المنظمة أن نحو سبعة آلاف نزحوا من المنطقة أثناء القتال في الفترة الأخيرة.

التعليقات