إيران تسيطر على سوق الاتصالات السورية

هذه الاتفاقيات في سياق "تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين"، وبعد بدء تنفيذها تحصل إيران على رخصة مشغلا لخدمات المحمول في سورية، وهو القطاع الذي كانت تسيطر عليه عائلة مخلوف

إيران تسيطر على سوق الاتصالات السورية

رئيس وزراء النظام السوري ونائب الرئيس الإيراني (أ.ب)

وقعت إيران والنظام السوري، اليوم الثلاثاء، خمس اتفاقيات أطلقت عليها اسم "مذكرات تفاهم"، بموجبها تسيطر إيران على قطاع الاتصالات الخليوية في سورية.

وجاءت هذه الاتفاقيات في سياق "تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين"، وبعد بدء تنفيذها تحصل إيران على رخصة مشغلا لخدمات المحمول في سورية، وهو القطاع الذي كانت تسيطر عليه عائلة مخلوف، أقارب رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وجرى توقيع المذكرات الخمس خلال حفل في طهران بحضور رئيس وزراء النظام السوري، عماد خميس، ونائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية التي شملت دعما إيرانيا بمليارات الدولارات لبشار الأسد، الرامية إلى استعادة السيطرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة.

ويسيطر كونسورتيوم تابع للحرس الثوري الإيراني على معظم قطاع الاتصالات في إيران بعد شرائه حصة 50 بالمئة زائد واحد في شركة الاتصالات الحكومية عام 2009.

وكشفت تسريبات "وثائق بنما" الضخمة في وقت سابق، كيف تمكن الملياردير السوري رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، من السيطرة على قطاع الاتصالات في سورية، من خلال تأسيسه، عام 2002، شركة "سيرياتيل" الخاصة بخدمات المحمول، بنسبة 10 في المئة الأرباح تعود له، و63 في المئة تعود لشركة وهمية أسسها في جزيرة فرجين البريطانية تحت اسم "دركس".

وتبين هذه التسريبات مدى توازي المسارين المالي والسياسي في سورية، حيث يسيطر مخلوف على اقتصاد البلاد عبر استثمارات شركاته في قطاعات النفط والاتصالات. وذكرت وثائق "موساك فونيسكا" أيضًا اسم شقيق رامي الأصغر، المسؤول في الاستخبارات وأجهزة الأمن العميد حافظ مخلوف، وكيف استخدم نفوذه في مساعدة شقيقه للقضاء على منافسيه.

وبحسب الوثائق فإن الأخوين مخلوف امتلكا شركات متنوعة الأنشطة منذ عام 1998 كان بعضها في مجال الاتصالات مع مستثمرين أردنيين. وتبين أيضًا كيف تمكن حافظ مخلوف من الحصول على مبلغ 4 ملايين دولار، كانت مودعة في حسابات سرية في بنوك سويسرية، بالرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليه بسبب دورهم في دعم نظام الأسد. وأشارت التسريبات إلى أن مخلوف فقد منصبه العسكري في 2014 بسبب تناحر وصراع داخلي، ويُعتقد أنه فر إلى بيلاروسيا.

التعليقات