سورية: 500 برميل متفجر في شباط

البرميل المتفجر سلاح عشوائي بامتياز، ذو أثر تدميري هائل لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين بل فيما يُحدثه أيضاً من تدمير وبالتالي تشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة.

سورية: 500 برميل متفجر في شباط

توضيحية (أ ف ب)

أدى إلقاء مروحيات النظام السوري للبراميل المتفجرة على مناطق مختلفة في سورية، في شهر شباط / فبراير الماضي، إلى مقتل 14 مدنياً بينهم خمسة أطفال وأربع سيدات، كما تسبب بإلحاق الضرر بما لا يقل عن مركزين حيويين مدنيين (مسجد ومنشأة طبية).

هذا ما رصدته 'الشبكة السورية لحقوق الانسان' في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الضحايا السوريين. وبحسب التقرير ألقت مروحيات قوات الأسد 'ما لا يقل عن 502 برميلاً متفجراً، العدد الأكبر منها كان في محافظة درعا، ثم ريف دمشق، تلتها حماة وحمص'.

وذكر التقرير أنه 'على الرغم من دخول اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سورية حيّز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر 2016 إلا أنّ النظام السوري لم يوقف في شباط/فبراير قصفه لمناطق واسعة باستخدام البراميل المتفجرة'.

وأشار التقرير إلى أنه 'نظراً لكون البرميل المتفجر سلاحاً عشوائياً بامتياز، ذو أثر تدميري هائل، فإنّ أثره لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين بل فيما يُحدثه أيضاً من تدمير وبالتالي تشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة، وإلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب البدائي الهمجي يرقى إلى جريمة حرب، فبالإمكان اعتبار كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب'.

وأوضح التقرير أن البراميل المتفجرة 'تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ، وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات النظام السوري، إضافةً إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان'. وذكّر التقرير بأن أول استخدام بارز من قبل قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1 تشرين الأول/أكتوبر 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب.

 

التعليقات