تضارب حول هوية المسؤول عن تفجيري دمشق

​تضاربت المعلومات حول حوية المسؤول الحقيقي عن تفجيري دمشق، اللذين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة، أمس السبت، وأوديا بحياة 74 شخصا غالبيتهم من الزوار العراقيين، إذ تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في البداية، ومن ثم تنبته هيئة تحرير الشام.

تضارب حول هوية المسؤول عن تفجيري دمشق

من مكان الانفجار (أ.ف.ب)

تضاربت المعلومات حول حوية المسؤول الحقيقي عن تفجيري دمشق، اللذين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة، أمس السبت، وأوديا بحياة 74 شخصا غالبيتهم من الزوار العراقيين، إذ تبناه تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في البداية، ومن ثم تنبته هيئة تحرير الشام.

وتبنت هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها)، اليوم الأحد، التفجيرين، بحسب بيان نشرته على تطبيق 'تلغرام'.

وأفاد البيان 'في يوم السبت (...) وبعد الرصد والمتابعة من قبل وحدات العمل خلف خطوط العدو، تم تنفيذ هجوم مزدوج من قبل بطلين من أبطال الإسلام وهما أبو عائشة وأبو عمر الانصاريين (...) وسط العاصمة دمشق'.

واعتبر أن الهجوم 'رسالة واضحة لإيران وميليشياتها'.

ويوم أمس السبت، تبنى تنظيم 'داعش'، وفق بيان تداولته وكالات أنباء، التفجيرين اللذين وصفا بأنهما 'من الأكثر دموية في العاصمة السورية' طوال النزاع المستمر منذ ست سنوات.

وبحسب بيان 'داعش' تمكن عنصران من عناصره من تنفيذ 'عمليتين انتحاريتين في حي السيدة زينب في دمشق، وبأن حصيلة التفجيرين بلغت خمسين قتيلًا وقرابة المائة والعشرين جريحا'.

واستهدف تفجيران، أحدهما انتحاري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح السبت، منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور في المدينة القديمة. وتضم المقبرة أضرحة بعضها مزارات دينية شيعية وسنية.

وأسفر التفجيران، وفق المرصد، عن مقتل 74 شخصا، بينهم 43 من الزوار العراقيين و11 مدنيا سوريًا فضلًا عن 20 من قوات الدفاع الوطني والشرطة السورية.

وقال أحد سكان الحي لفرانس برس إن انفجارا أول دوى تلاه الثاني بعدما تجمع الناس في المكان قرب المقبرة.

وكانت هيئة تحرير الشام تبنت في 25 شباط/ فبراير الماضي وبالتزامن مع جولة المفاوضات السورية في جنيف تفجيرات استهدفت مقرين أمنيين محصنين في مدينة حمص، ما أسفر عن 42 قتيلا، كما تبنت في كانون الثاني/ يناير هجوما انتحاريا قتل خلاله عشرة اشخاص في كفر سوسة حيث توجد مقرات أمنية واستخباراتية في دمشق.

التعليقات