مصادر سورية معارضة: لا علاقة لتركيا بمقاطعتنا لأستانة

رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات آستانة، بشار الجعفري، جدد أمس اتهامه لتركيا بعرقلة مسار هذه المحادثات، وقال إن "سبب عدم مشاركة وفد المعارضة المسلحة هو أن تركيا، الدولة الضامنة لهم، تريد عرقلة مسار آستانة".

مصادر سورية معارضة: لا علاقة لتركيا بمقاطعتنا لأستانة

(رويترز)

أكدت مصادر بارزة في المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، أنه لا علاقة لتركيا بمقاطعتهم لجولة محادثات آستانة التي اختتمت يوم أمس، وشددت على أن هذا الموقف لن يتغير من أي محادثات قادمة، ما لم تتوقف خروقات القوات الحكومية والقوات الداعمة لها.

ونفى محمد علوش، القيادي بجماعة 'جيش الإسلام' رئيس وفد المعارضة السورية بجولتي محادثات آستانة السابقتين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن تكون تركيا مارست أية ضغوط على فصائل المعارضة العسكرية لمنعها من المشاركة في الجولة الثالثة، التي جرت على مدار اليومين الماضيين بغياب المعارضة.

وبحسب علوش'العكس هو ما حدث، وقد أصرت الفصائل على رفض المشاركة رغم مطالبة تركيا لنا'، مشددا على أنه 'كان قرارا ثوريا خالصا، وموقفنا ثابت وهو أننا لن ننخرط في أية مفاوضات عبثية لا تؤدي إلى نتائج ملموسة تخفف من معاناة السوريين'.

من جهته، جدد بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات آستانة، أمس اتهامه لتركيا بعرقلة مسار هذه المحادثات، وقال إن "سبب عدم مشاركة وفد المعارضة المسلحة هو أن تركيا، الدولة الضامنة لهم، تريد عرقلة مسار آستانة'.

وفي السياق، اعتبر القيادي في 'الجيش السوري الحر، محمد الشامي، 'ترويج النظام السوري للاتهامات ضد تركيا، ليس إلا حيلة للتهرب من تنفيذ بنود كل المفاوضات والاجتماعات السابقة وفي مقدمتها وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين'.

وقال الشامي لـ(د.ب.أ) إن 'الحكومة التركية لم تضغط على أي شخصية بالمعارضة السورية، وما يتردد عن احتجازها للسيد أسامة أبو زيد (المتحدث باسم المحادثات السابقة) وسحب جواز سفره لإجباره على إعلان عدم مشاركة المعارضة بآستانة، حديث لا أساس له من الصحة'.

وأضاف أن النظام 'يحاول استثمار حالة التوتر في العلاقات بين تركيا وأوروبا بمثل هذه القصص لتشويه صورتها، وكذلك زرع الفتنة بينها وبين المعارضة السورية'، مشددا على أن 'قرارنا بعدم الذهاب لآستانة قرار متفق عليه من كل القيادات والرموز الثورية بكل الفصائل. لم تنفذ بنود محادثات آستانة الأولى والثانية ودخلنا في دوامة من المحادثات الفارغة التي لا ترضي أحدا'.

وحول ما إذا كانت المعارضة ستشارك في الاجتماع المقبل لهذا المسار من المحادثات، قال الشامي، 'لقد أبلغنا الروس ووزارة الخارجية في كازاخستان بأنه ما لم يتوقف النظام عن عمليات القصف والتهجير القسري ويلتزم ببنود الاجتماعين الأول والثاني، فإننا لن نشارك بأي اجتماع قادم'.

التعليقات