خروج الآلاف من الرقة خوفا من انهيار سد الفرات

بدأ الآلاف من سكان مدينة الرقة السورية بالخروج من المدينة والتوجه الى الريف الشمالي والجنوبي، بعد تحذير تنظيم "داعش" من انهيار سد الفرات وتكثيف القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي على المدينة خلال الأسبوع الماضي.

خروج الآلاف من الرقة خوفا من انهيار سد الفرات

بدأ الآلاف من سكان مدينة الرقة السورية بالخروج من المدينة والتوجه الى الريف الشمالي والجنوبي، بعد تحذير تنظيم "داعش" من انهيار سد الفرات وتكثيف القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي على المدينة خلال الأسبوع الماضي.

وقال سكان محليون في مدينة الرقة، اليوم الأحد، إن " سيارات تابعة لتنظيم داعش بدأت تجول المدينة وتدعو عبر مكبرات الصوت الأهالي للخروج من المدينة خوفاً من انهيار سد الفرات".

وحسب السكان، توجه آلاف من أهالي المدينة إلى منطقة الكسرات وجامعة الفرات، جنوب النهر عبر الزوارق لعبور النهر، كما توجهت أعداد مماثلة باتجاه منطقة المزارع شمال غرب مدينة الرقة.

وأشاروا إلى أن مدينة الرقة أصبحت شبه خالية من السكان وأن الكثير من الأبنية بقي فيها عدد محدود من الاشخاص لحمايتها من السرقة.

وأكد السكان أن " تنظيم داعش منع الأهالي خلال الأيام الماضية من مغادرة المدينة إلا أنه اليوم وبعد التحذيرات من انهيار سد الفرات سمح للسكان بالتوجه إلى منطقة المزارع غرب المدينة وعبور النهر الى منطقة الكسرات جنوب نهر الفرات وأن أغلب الاهالي حملوا معهم خياماً ومواد غذائية وتوجهوا إلى معارفهم وأقاربهم جنوب نهر الفرات ".

وحذر "داعش" من أن سد الطبقة في سورية الذي تحاول قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتزاع السيطرة عليه، يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه.

وقال التنظيم أيضا في رسائل نشرها على قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي، إن السد توقف عن العمل وتم إغلاق كل فتحات الفيضان.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن السد "مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأميركية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد".

والسد الواقع على نهر الفرات على بعد نحو أربعين كيلومترا من معقل "داعش" في الرقة هو أكبر سد في سورية. وتحاول قوات سورية الديمقراطية السيطرة على السد منذ يوم الجمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه علم من مصادره الخاصة أن السد توقف عن العمل، لكن "التنظيم" ما زال يسيطر على منشآت التشغيل والتوربينات.

وأضاف المرصد أن السد يمتد نحو أربعة كيلومترات وأن قوات سورية الديمقراطية تقدمت لمسافة قصيرة على طول السد من الضفة الشمالية للنهر، لكن تقدمها بطيء بسبب الألغام الكثيرة التي زرعها "التنظيم" في المنطقة.

التعليقات