تمكنت قوات "سورية الديمقراطية"، وبعد معارك عنيفة، من تطويق مدينة الطبقة في شمال سورية، ضمن العملية التي تخوضها لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الرقة، أبرز معاقله في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقطعت قوات سورية الديمقراطية، اليوم الخميس، آخر الطرق التي تربط بين مدينتي الرقة والطبقة. وأكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن "قوات سورية الديمقراطية حاصرت عمليا مدينة الطبقة".
وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، أحد معاقل تنظيم "داعش" ومقرا لأبرز قادته، وهي تبعد حوالي 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.
وضيقت قوات سورية الديمقراطية الخناق على الطبقة بعد سيطرتها على مدينة الصفصافة الواقعة على بعد ستة كيلومترات إلى الشرق منها.
وأعلنت حملة قوات سورية الديمقراطية "غضب الفرات" أن "الصفصافة محررة بالكامل (...) بعد اشتباكات دامت لمدة 38 ساعة متتالية".
وتتواجد قوات سورية الديمقراطية حاليا على بعد كيلومترين جنوب الرقة وأربعة كيلومترات إلى الغرب منها.
وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سورية الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر لطرد التنظيم من مدينة الرقة.
ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
ويواجه تنظيم "داعش" ضغوطا على جبهات عدة في سورية، وفي مواجهة أطراف عدة بينها جيش النظام والفصائل المعارضة على حد سواء.
إلا أنه لا يزال يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، أبرزها محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية.
التعليقات