استئناف تنسيق الطيران الأميركي الروسي في الأجواء السورية

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، "أنا أفهم أنها (مذكرة التفاهم) تعمل".

استئناف تنسيق الطيران الأميركي الروسي في الأجواء السورية

أعلنت الخارجية الأمريكية، تجدد الاتصالات مع الجانب الروسي بشأن تنسيق حركة الطائرات في الأجواء السورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، 'أنا أفهم أنها (مذكرة التفاهم) تعمل'.

وكان البلدان وقعا، العام الماضي، مذكرة تفاهم بشأن فتح قناة للاتصال بينهما لتنسيق التحركات الجوية فوق سورية، إلا أن موسكو أوقفت هذه القناة، يوم الجمعة الماضي، على أثر الهجوم الصاروخي الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية 'تدرك أهمية المذكرة فهي تساعد على ضمان سلامة تحليقات الطائرات خلال العمليات العسكرية في المنطقة'.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف أعلن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، في ختام مباحثات الأخير في موسكو، أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد خلال لقائه مع تيلرسون، استعداد موسكو لإعادة تفعيل مذكرة التفاهم الثنائية بشأن ضمان سلامة الطيران في سوريا.

وأوضح لافروف أن هذه الخطوة سيتم اتخاذها في حال "التأكيد الواضح على أن الهدف المبدئي لعمليات القوات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك للقوات الجوية الفضائية الروسية، يكمن في محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة".

كما نقلت مصادر إعلامية روسية عن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، أن هذه المذكرة "سيتم استئناف العمل بها في أقرب وقت وفورا بعد إعطاء الرئيس الروسي، الأمر المناسب بهذا الشأن لوزارة الدفاع".

تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لعمليات المنطقة الوسطى، العقيد جون توماس، كان امتنع، الثلاثاء، عن تأكيد أو نفي ما تردد عن قطع الروس الاتصالات مع الجانب الأمريكي بشأن تنسيق حركة الطائرات في الأجواء السورية.

وقال خلال موجز صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية خاصة من مقر القيادة المركزية بولاية فلوريدا مع صحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بالعاصمة واشنطن، ''توجد طرق أخرى لتنسيق حركة الطائرات، وسنقوم باستخدام كل الطرق، مهما كان الوضع (سواء قطع الروس قناة اتصالهم بالولايات المتحدة أم لا) بالنسبة لذلك الخط'.

وشدد على أن قناة الاتصال بين البلدين 'ليست الطريقة الوحيدة المتاحة، ولكنها كانت وسيلة مفيدة فيما مضى'.

 

التعليقات