أميركا وروسيا تنفيان مزاعم النظام بمقتل مئات بغارة

النظام زعم أن المئات قُتلوا في غارة أميركية على مستودع أسلحة سامة ل"داعش"، محاولا التنصل من هجومه على خان شيخون* الروس يقولون إن لا علم لهم بغارة الليلة الماضية بدير الزور* البنتاغون قتل 18 من سورية الديمقراطية خطأ

أميركا وروسيا تنفيان مزاعم النظام بمقتل مئات بغارة

نفت الولايات المتحدة وروسيا أن يكون مئات المدنيين قد قُتلوا في أعقاب غارة شنها طيران التحالف الدولي بقيادة أميركية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ضربة للتحالف في سورية قتلت بالخطأ 18 من قوات سورية الديمقراطية جنوبي مدينة الطبقة في سورية.

وقالت الوزارة في بيان إن 'الضربة كانت بناء على طلب من القوات المتحالفة التي حددت الموقع المستهدف بأنه موقع قتالي لداعش... كان الموقع المستهدف في الحقيقة موقعا قتاليا متقدما لقوات سوريا الديمقراطية.'

كذلك نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قوله اليوم، الخميس، إن الوزارة ليس لديها معلومات عن سقوط قتلى في هجوم نفذته قوات التحالف الدولي في محافظة دير الزور بسورية.

وقال إن القوات الروسية أرسلت طائرات بلا طيار لفحص المنطقة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية هزت بلدة في محافظة دير الزور الشرقية اليوم مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين.

ويحاول النظام السوري اختلاق روايات بأن جهات غيره تستخدم أسلحة كيميائية في سورية، في أعقاب قصف بلدة خان شيخون بغاز السارين السام في الرابع من الشهر الحالي. لكن كافة المؤشرات تدل على أن هذا الهجوم الكيميائي نفذه طيران النظام.

وزعم الأسد أن نسب الهجوم على خان شيخون لجيش نظامه 'مفبرك مئة بالمئة'. وادعى أن نظامه، الذي ثبت في الماضي امتلاكه لأسلحة كيميائية واستخدامها خلال الحرب في سورية، سلم كل أسلحته الكيماوية.

وكان جيش زعم اليوم، أن ضربة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت متأخر مساء أمس، الأربعاء، أصابت 'مستودعا ضخما يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة' تابعا لتنظيم 'داعش' شرق دير الزور مما تسبب في إطلاق مادة سامة و'سقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين'.

وبحسب بيان لجيش النظام فإن 'الحادثة تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيميائية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها'.

ولم يتسن التأكد من الواقعة بشكل مستقل.

من جهة أخرى، قالت قوات سورية الديمقراطية في بيان اليوم، إنها بدأت مرحلة جديدة في قتال تنظيم 'داعش'، لكنها لم تبدأ بعد في مهاجمة مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية، في تأخر على ما يبدو في سير العملية.

وبدأت في تشرين الثاني/نوفمبر حملة متعددة المراحل من جانب قوات سورية الديمقراطية، وهو تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم جماعات مسلحة من الأكراد والعرب، بهدف طرد 'داعش' في نهاية المطاف من الرقة.

والشهر الماضي قال مسؤولون في وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل عنصرا رئيسيا في قوات سورية الديمقراطية إن الهجمات على الرقة ستبدأ في أوائل أو منتصف شهر نيسان/أبريل الجاري.

وقال البيان إن المرحلة الرابعة من الحملة تهدف إلى 'تطهير ما تبقى من الريف' شمالي المدينة من عناصر 'داعش'. ولم يذكر البيان موعد الهجوم على الرقة ذاتها.

وأضاف البيان أنه 'نستهدف تحرير عشرات القرى الواقعة في وادي جلاب والريف الشمالي لمدينة الرقة ... لتطهير ما تبقى من الريف الشمالي ووادي جلاب من إرهابيي داعش وإزالة آخر العقبات أمامنا للتمهيد لعملية تحرير مدينة الرقة'.

التعليقات