بدء إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة

نحو 75 حافلة على الأقل وصلت إلى المنطقة آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب

بدء إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة

(أ.ف.ب.)

بدأت صباح اليوم، الجمعة، عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين النظام السوري والفصائل المقاتلة، برعاية إيران ابرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

وقال مراسل لفرانس برس في منطقة الراشدين تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب، إن نحو 75 حافلة على الأقل وصلت إلى المنطقة آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب.

وشوهد عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن على متن الحافلات التي رافقها العشرات من مقاتلي الفصائل وأبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وقال أمجد المالح، أحد سكان مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام قرب دمشق، وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر المدينة، إنه 'انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة'.

وأضاف أن 'معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدأوا التجمع مساء أمس وامضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات'، موضحا أنه 'سمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة'.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق بدء عملية التبادل صباح اليوم.

وتوصل النظام والفصائل إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا ومن مدينتي الزبداني ومضايا.

وبعد تأجيل تنفيذه مرات عدة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق أول من أمس، الأربعاء، عبر تبادل الطرفين عدداً من المخطوفين.

ومن المتوقع بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري.

كما ينص الاتفاق وفق المرصد، على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق.

والمناطق الأربع محور اتفاق تم التوصل إليه بين النظام والفصائل برعاية الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن.

ويعيش وفق الأمم المتحدة 600 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها.

التعليقات