أفادت صحيفة 'إزفستيا' الروسية بأن موسكو 'أرسلت إلى ممثلي المعارضة السورية المسلحة مقترحاتها' لجدول أعمال الجولة الرابعة المرتقبة من مفاوضات أستانا بشأن القضية السورية.
وبحسب الصحيفة، نقلاً عن مصدر قالت إنه ضمن طاقم الاعداد للجولة القادمة، تقوم المقترحات الروسية على 'أربعة محاور أساسية'، من ضمنها الدستور السوري ولجنة لصياغته والمسائل الإدارية في المناطق الخالية من العمليات القتالية وشروط تبادل الأسرى ونزع الألغام.
وأوردت الصحيفة عن النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الدوما الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، قوله إن هذه المقترحات لجدول الأعمال من شأنها 'تحريك العملية السياسة في سورية، ولكن يقف خلف المجموعات المسلحة من لا يرغب بأن يتحقق ذلك. يبحثون عن نقيضه تماماً'، على حد قوله.
وأضاف، 'المفاوضات في أستانا سوف تستمر. موسكو تأخذ بعين الاعتبار احتمال أن يغيب عنها وفد المعارضة المسلحة، ولكن هذا ليس سبباً لالغاء المفاوضات أو تأجيلها'، قال المسؤول الروسي، دون أن يوضح كيف يمكن أن تتم عملية تفاوض يغيب عنها أحدُ أطرافها الأساسيين.
وبشكل غير مباشر، ربط كلينتسيفيتش بين إمكانية 'غياب وفد المعارضة المسلحة'، وموقف تركيا، مشيراً إلى أن الأخيرة 'لم تعد قلقة من إمكانية تدهور في علاقاتها مع روسيا، في ضوء السياسة الأميركية واحتمال الإطاحة بالرئيس بشار الأسد'، على حد قوله.
ومن المفترض أن تُعقد الجولة المقبلة، وهي الرابعة، من مفاوضات أستانا في الـ 3 و 4 من أيار/ مايو المقبل.
وانتهت الجلسة السابقة دون نتائج تذكر، وعقدت في 14-15 آذار/مارس الماضي بمشاركة وفود عن البلدان الضامنة للهدنة في سورية، روسيا وتركيا وإيران، وممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن ووفد عن نظام الأسد.
وفد المعارضة المسلحة، قاطع المفاوضات نظراً لاستمرار قوات الأسد والميليشيات المدعومة من إيران في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نقلت الصحيفة الروسية عن 'الشرق الأوسط'، أن المعارضة السورية 'قد حددت موقفها من جولة مفاوضات أستانا المقبلة، وهي على استعداد للتعاون في مجال تبادل الأسرى ونزع الألغام، ولكن ترفض مناقشة باقي المقترحات' الروسية.
اقرأ/ي أيضًا | اختتام مفاوضات أستانة وسط خلافات تهدد الهدنة
التعليقات