قصف النظام والروس يتسبب بتعليق محادثات أستانة

​علقت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، مشاركتها في محادثات أستانة في كازخستان، بسبب القصف العنيف والمجازر التي يرتكبها طيران النظام والطائرات الروسية، إذ لم يتقف الطرفان عن قصف مناطق المعارضة وشن الغارات على العمارات السكنية وبيوت المدنيين.

قصف النظام والروس يتسبب بتعليق محادثات أستانة

وفد من جيش الإسلام في محادثات سابقة بأستانة (أ.ف.ب)

علقت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، مشاركتها في محادثات أستانة في كازخستان، بسبب القصف العنيف والمجازر التي يرتكبها طيران النظام والطائرات الروسية، إذ لم يتقف الطرفان عن قصف مناطق المعارضة وشن الغارات على العمارات السكنية وبيوت المدنيين.

وعبرت كازخستان عن أملها بأن تعود وفود الفصائل المعارضة لطاولة المحادثات يوم غد الخميس، قائلة على لسن المسؤول بوزارة خارجيتها، أيدر بك توماتوف، إنه بلاده تأمل "أن تشارك المعارضة مرة أخرى غدًا في المحادثات".

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر وصفته بالمطلع على حيثيات اجتماعات أستانة الخاصة بسورية، والتي انطلقت صباح اليوم، إن "وفد المعارضة السورية ينتظر قبل العودة للمشاركة في اجتماعات أستانة، جوابًا واضحًا من الدول الراعية حول المطالب التي كان قدمها في ورقةٍ تتضمن ضرورة وقف فوري للقصف الجوي والعمليات العسكرية البرية، التي تشنها قوات النظام في مناطق المعارضة".

وأكد المصدر المعارض أن "وفد المعارضة العسكرية ليس بنيته الانسحاب من الاجتماعات بصورة نهائية، لكنه يطالب قبل العودة للمشاركة، الحصول على تعهداتٍ بوقف استهداف قوات النظام برعاية روسية لمناطق المعارضة في شمال سورية وشمالي شرقي دمشق والغوطة الشرقية ودرعا، حتى يبرهن الجانب الروسي عن صدق نواياه".

وأشار إلى أن "وفد المعارضة أبلغ الدول الضامنة أن استمرار المحادثات في أستانة، في الوقت الذي تتواصل عمليات النظام وروسيا العسكرية في مختلف المناطق هو عبث وتضييع للوقت".

وقال المصدر المطلع على كواليس الاجتماعات في أستانة، إن "وفد المعارضة لم يغادر العاصمة الكازاخستانية حاليًا، بانتظار الحصول على ردٍ من الدول الضامنة حول المطالب التي قدمها، ومنها، فضلًا عن ضرورة وقف القصف الجوي والعمليات العسكرية في مناطق المعارضة، البدء دون قيد أو شرط بإدخال المواد الإغاثية للمناطق المحاصرة في درعا وحمص ودمشق وريفها، والبدء وفق جدول زمني بالإفراج عن المعتقلين، والإفراج الفوري عن النساء والشيوخ والمرضى منهم".

ومن المتوقع أن يكون مقترح روسيا، القاضي بإنشاء 4 مناطق لـ"تخفيف التصعيد" في سورية، محور اجتماعات "أستانة 4" التي بدأت أعمالها الرسمية في العاصمة الكازاخستانية، والتي تستمر يومين، وسط حضورٍ دولي، يُعتبر الأوسع من نوعه منذ انطلاق هذا المسار.

وسبق أن وصلت إلى أستانة وفود الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، ووفد النظام السوري، والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ووفدا الولايات المتحدة الأميركية والأردن.

التعليقات