السوريون يحصدون محصولهم الأول في مناطق "درع الفرات"

مسلحو "داعش" كانوا يجبرون الناس على دفع المال والمنتجات الزراعية بدعوى الزكاة، وكان جميع السكان يقدمونها خشية القتل والظلم.

السوريون يحصدون محصولهم الأول في مناطق "درع الفرات"

(الاناضول)

بدأ السوريون في المناطق المحررة من تنظيم 'داعش' بحصاد محصولهم الأول من الحبوب والبقوليات.

وأصبحت الزراعة مصدر رزق السكان في أعزاز والباب ومارع وجوبان باي (الراعي) ومدينة جرابلس، بعد تطهيرها بالكامل من مخلفات تنظيم الدولة الإرهابي.

وتقول 'الأناضول' في تقرير، اليوم السبت، أن السوريين في تلك المناطق تمكنوا 'من زراعة القمح والشعير والعدس والحمص على مساحات واسعة كانت مليئة بالألغام والمتفجرات قبل أشهر قليلة'.

ويتوجّه العديد من الشباب والرجال المقيمين في مخيمات النزوح بالمنطقة، إلى الحقول من الصباح الباكر، ليعملوا في الحصاد 'مستفيدين من المحيط الآمن'، بحسب المصدر.

داعش تجبر الناس على الدفع بدعوى الزكاة

ونقلت 'الأناضول'، عن المزارع السوري في مدينة جرابلس، أحمد الحسين، قوله 'إن المحصول كان قليلًا العام الماضي، بسبب سوء الأوضاع الأمنية'.

وأضاف أن 'مسلحي 'داعش' كانوا يجبرون الناس على دفع المال والمنتجات الزراعية بدعوى الزكاة، وكان جميع السكان يقدمونها خشية القتل والظلم'.

من جانبه، قال المزارع السوري في بلدة مارع، جراح مصطفى، إن حصاد العام الحالي جيد مقارنة مع الأعوام السابقة، بعد نزع الألغام.

وبعد الانتهاء من حصاد الحبوب والبقوليات، بدأ بعض السوريين بزراعة الفواكه والخضروات في الأراضي الصالحة من أجل تأمين قوتهم لفصل الصيف.

يشار إلى ان قوات من 'الجيش السوري الحر'، أطلقت بالتعاون مع وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، آواخر آب/أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سورية)، تحت اسم 'درع الفرات'. واستهدفت العملية تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية.

وفي 29 آذار/مارس الماضي، أعلنت الحكومة التركية انتهاء عملية 'درع الفرات' في شمال سورية.

 

التعليقات