فريق أممي سيزور خان شيخون لأول مرة منذ المجزرة

ناكاميتسو، أعلنت في وقت سابق أن الأدلة تشير لاستعمال غاز السارين في هجوم خان شيخون بسورية، الذي راح ضحيته المئات بين قتيل ومصاب.

فريق أممي سيزور خان شيخون لأول مرة منذ المجزرة

خان شيخون عقب القصف بالسارين (أ ف ب)

أكدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، الثلاثاء، أنه يجري حالياً إعداد فريق أممي من المحققين لزيارة بلدة خان شيخون السورية للمرة الأولى، منذ تعرضها لهجوم كيميائي في الرابع من الشهر الماضي، من قبل النظام.

ولم تشر الممثلة خلال إفادة لها بجلسة لمجلس الأمن عقدت اليوم حول الأسلحة الكيمائية في سورية، إلى موعد الزيارة المحتملة.

وأوضحت ناكاميتسو أن الأمم المتحدة تعمل على "المساعدة لضمان أن تترافق أي زيارة للموقع من قبل فريق بعثة تقصي الحقائق مع الضمانات الأمنية الأكثر تشدداً".

مجلس الأمن يناقش مجزرة الكيميائي

هذا، وكانت ناكاميتسو، أعلنت أن الأدلة تشير لاستعمال غاز السارين في هجوم خان شيخون بسورية، الذي راح ضحيته المئات بين قتيل ومصاب.

وأفاد موقع "العربي الجديد" بأن الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، ناشدت المجتمع الدولي بـ"عدم الوقوف صامتا أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية"، وقالت: "علينا أن لا نسمح لأنفسنا بأن نكون لامبالين أمام استخدام الأسلحة الكيميائية. هذا أمر لا يمكن للأمم المتحدة أن تبقى محايدة فيه. لا يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة، سواء كانت حكومة أو مجموعات إرهابية أو أطراف في معارضة مسلحة".  

وأضافت: "لا يمكن رؤية ذلك إلا كخرق لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي، وخرق للتوافق العام على أن العالم يجب أن يكون خاليا من الأسلحة الكيميائية. ولهذا لا يمكن استخدامه لشؤون سياسية. على المجتمع الدولي التأكد من أن هذا الهدف يمكن تحقيقه، وأن هؤلاء الذين يحولون دون تحقيقه يجب معاقبتهم. هذا مهم أكثر من أي وقت مضى".

 وأشار "العربي الجديد" إلى أن أقوال ناكاميتسو جاءت خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن تتعلق بالتقرير الشهري حول حظر الأسلحة الكيميائية في سورية، بموجب القرار رقم 2118. 

وذكرت المسؤولة الأممية أن التقرير يتعلق بتدمير المرافق الـ27 المعلن عنها لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سورية، وأكدت أنه تم تدمير 24 من المرافق المعلن عنها، ولم تتمكن المنظمة من الوصول إلى بقية المرافق بسبب الأوضاع الأمنية على الأرض.

وناشدت مجلس الأمن "توحيد صفه واستخدام الوسائل المتاحة لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان مساءلة أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية في سورية"، مؤكدة أن "الآلية المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لتقصّي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية تواصل عملها لتكملة التحقيق في الادعاءات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة خان شيخون بجنوب إدلب في 4 إبريل/ نيسان 2017، وفي قرية أم حوش يومي 15 و16 سبتمبر/ أيلول 2016". 

وأشارت كذلك، إلى أن تقريراً مؤقتاً عن هجوم خان شيخون سيقدَّم لمجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، كما ستقدم المنظمة تقريراً آخر عن "الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في قرية أم حوش. وأشير أيضاً إلى تأكيد بعثة تقصي الحقائق على أن المصابتيْن المُبلّغ عنهما في ما يتعلق بالحادث الذي وقع في أم حوش تعرضتا لمادة الخردل الكبريتي، وإلى إشارة المدير العام إلى نتائج تحاليل لا تقبل الجدل تؤكد تعرُّض الضحايا في خان شيخون للسارين أو مادة شبيهة به".

التعليقات