سورية: خسائر هائلة في قطاع الطاقة وتدمير ثلث المدارس

الإنتاج النفطي تراجع بنسبة 98% والأضرار تقدر بنحو 66 مليار دولار * إنتاج الغاز تراجع بنسبة 52% * الأضرار في قطاع الكهرباء تقترب من 4 مليار دولار * الأضرار في قطاع النقل تصل إلى أكثر من 4.5 مليار دولار * تدمير أكثر من 7 آلاف مدرسة

سورية: خسائر هائلة في قطاع الطاقة وتدمير ثلث المدارس

درعا (أ ف ب)

أدت سنوات الحرب الست المدمرة في سورية إلى تضرر كافة القطاعات الاقتصادية، ولا سيما الإنتاج النفطي، وفق ما أقر به عدد من الوزراء خلال مؤتمر اقيم مؤخراً في دمشق، كما أدت الحرب إلى تدمير ثلث المدارس.

ويتصدر قطاع الطاقة قائمة القطاعات المتضررة جراء النزاع الذي ألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية واضراراً فادحة بالمجالات الحيوية، وفق ما أعلن المشاركون في المؤتمر الذي أقيم الأسبوع الماضي بعنوان "الحرب في سورية: تداعياتها وآفاقها".

وأقر وزير النفط السوري، علي غانم، بالإضرار الهائلة التي لحقت بقطاع الطاقة، وقال "تحولنا من بلد منتج ومصدر للنفط إلى بلد يستورد كل احتياجاته النفطية".

يشار إلى أن إيرن وروسيا والجزائر من أبرز الدول التي تزود سورية بالمشتقات النفطية، وفق نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية.

وذكر غانم أن "الخسائر في القطاع النفطي بلغت حتى تاريخه 66 مليار دولار" لافتا إلى تراجع إنتاج النفط بنسبة 98 في المئة من العام 2010 حتى 2017. كما انخفض إنتاج الغاز خلال الفترة نفسها نحو 52 في المئة.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يسيطر على أبرز حقول النفط والغاز الواقعة في شمال وشرق سورية.

وانخفض إنتاج سورية من النفط، بحسب الوزير، من 385 ألف برميل يومياً إلى ثمانية آلاف برميل، فيما تراجع إنتاج الغاز من 21 مليون متر مكعب حتى تسعة ملايين متر مكعب. وتوقف إنتاج الفوسفات كليا.

ورغم هذا الواقع، توقع الوزير أن ترتفع معدلات الإنتاج إثر سيطرة القوات الحكومية على عدد من الحقول التي كانت بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية خصوصاً في ريف حمص.

إلى جانب القطاع النفطي، تضررت الكهرباء بشكل كبير خلال ست سنوات من الحرب.

وقال وزير الكهرباء زهير خربوطلي في المؤتمر ذاته، إن تلبية الطلب قبل اندلاع النزاع بلغت 97 في المئة فيما انخفضت حاليا إلى 27 في المئة "بسبب محدودية مادة الفيول والغاز".

وبلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة سنويا قبل الحرب 49.7 مليار كيلوواط ساعي مقابل 19 مليار كيلوواط ساعي حاليا.

وقدر خربوطلي الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بنحو ألفي مليار ليرة سورية ( 3.8 مليار دولار).

وعزا هذا الانخفاض إلى خروج عدد من المحطات الكهرباء والخطوط الكهربائية عن الخدمة بسبب "الاعتداءات المتكررة من قبل المجموعات الإرهابية" او لوقوعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، على حد قوله.

من جهته، قدر وزير النقل علي حمود خسائر قطاع النقل منذ بدء النزاع بأربعة مليارات و567 مليون دولار.

على مستوى التعليم، تضررت نحو 7000 مدرسة في سورية، أي ما يقارب ثلث عدد مدارس البلاد، 500 مدرسة منها في حلب، بحسب وزير التربية هزوان ألوز.

كما انخفض عدد المدرسين بنسبة 37 في المئة. وغادر البلاد 22 في المئة من أفراد الهيئة التعليمية في المرحلة الجامعية.

التعليقات