أطنان من الخضروات والفواكة السورية تصدّر إلى روسيا

المواطن السوري يصطدم بسلسلة غير منتهية من الأزمات الاقتصادية، ومن ضمنها غياب المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء أو ارتفاع أسعارها في حال توفرت

أطنان من الخضروات والفواكة السورية تصدّر إلى روسيا

أفادت صحيفة 'كوميرسانت' الروسية بأن الخطط لاستيراد الخضار والفواكه من سورية مباشرةً، أصبحت جاهزة وقيد التنفيذ.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء، أن شركة 'أديغ-يوراك' التي تهتم باستيراد الخضروات والفواكه السورية، وقعت العقد السنوي مع واحدة من أكبر شبكات التسويق الروسية 'ماغنيتيوم'، وأنها تعتزم، حتى نهاية الصيف الحالي، استيراد حوالي 6 آلف طن من المنتجات السورية، على أن ترتفع الكمية مع العام 2018 إلى 90 الف طن.

يذكر أن أول واردات من الخضروات والفواكه السورية بدأت تصل إلى روسيا منذ يناير/كانون الثاني 2016 لتحل جزئيا محل السلع الزراعية التركية التي تم حظر استيرادها من قبل روسيا على خلفية إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز 'سوخوي 24' في سورية آواسط تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

وبحسب رئيس شركة 'أديغ-يوراك'، أصلان بانيش، لصحيفة 'كوميرسانت'، تم الانتهاء من تفريغ أول ثلاث حاويات من الطماطم والباذنجان والفلفل من سورية في ميناء نوفوروسيسك، وأن الدفعة الثانية المكونة من 12 حاوية من الكرز والمشمش والخوخ والدراق، ستصل آواخر شهر حزيران/ يونيو القادم.

ونقلت الصحيفة عنه قوله إن عملية الاستيراد التي كانت انطلقت بداية 2016، تعثرت بسبب مشاكل تتعلق بالتعبئة والتغليف والتحقق من أصل المنتج السوري. وأوضح أن شركته 'تخطط الآن لإنشاء مواقع خاصة بها للتعبئة والتغليف لكل نوع من الفواكه والخضروات'.

تجدر الإشارة إلى أن المواطن السوري يصطدم في ظل الحرب المندلعة منذ سبع سنوات 'بسلسلة غير منتهية من الأزمات الاقتصادية، ومن ضمنها غياب المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء أو ارتفاع أسعارها' في حال توفرت، بالإضافة إلى انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وتتحدث مصادر سورية عديدة في تقاريرها عن أن 'السوق المحلية عمومًا، وفي المناطق المحاصرة على وجه الخصوص، يعاني أهلها من الفقر ويكتفون بأقل من 10% من الحاجيات الأساسية، وأن تصدير المنتوجات الزراعية 'يؤدي إلى رفع سعره في السوق المحلية في ظل عدم قدرة النظام على السيطرة على أسعار الأسواق'.

 

.

 

التعليقات