النظام يعلن وقف القتال بدرعا تزامنا مع دعوتين لمحادثات سلام

قال جيش النظام السوري إنه سيوقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا الجنوبية، اعتبارا من السبت، في الوقت الذي أعلن فيه وسطاء محاولتين منفصلتين لعقد جولة جديدة من محادثات السلام أوائل الشهر المقبل.

النظام يعلن وقف القتال بدرعا تزامنا مع دعوتين لمحادثات سلام

قال جيش النظام السوري إنه سيوقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا الجنوبية، اعتبارا من السبت، في الوقت الذي أعلن فيه وسطاء محاولتين منفصلتين لعقد جولة جديدة من محادثات السلام أوائل الشهر المقبل.

وأعلن بيان القيادة العامة للجيش، الذي نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء، "وقف العمليات القتالية اعتبارا   السبت   في مدينة درعا لمدة 48 ساعة وذلك دعما لجهود المصالحة الوطنية".

وجاء إعلان وقف إطلاق النار في اليوم ذاته الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة أنها تريد بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف السورية في العاشر من تموز/ يوليو في جنيف، في حين قالت موسكو إنها تأمل في عقد محادثات في آستانة عاصمة قازاخستان في الرابع والخامس من الشهر ذاته.

ومنذ استئناف مفاوضات السلام العام الماضي، رعت الأمم المتحدة عدة جولات في جنيف بين ممثلين للمعارضة السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد أسفرت عن تقدم ضئيل.

وترعى روسيا، وهي إحدى الحلفاء الرئيسيين للأسد، مسارا آخر للمحادثات في آستانة منذ شهر كانون الثاني.

وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه "يأمل الإعلان عن عقد جولة سابعة من المحادثات السورية في جنيف. الموعد المستهدف لوصول المدعوين هو التاسع من تموز/ يوليو على أن تبدأ الجولة في العاشر من تموز".

وتابع البيان أن المبعوث "يعتزم عقد جولات أخرى من المحادثات في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر".

ورحبت الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار لمدة يومين في جنوب سورية ودعت الحكومة السورية إلى الوفاء بالتزاماتها خلال هذه الفترة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيثر نورت، في بيان "سنحكم على هذه المبادرة بالنتائج وليس بالكلمات".

وتابعت تقول "ينبغي أيضا على المعارضة أن توقف الهجمات لتسمح بصمود وقف إطلاق النار والذي نأمل أن يتم تمديده وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".

وعلى مدى أكثر من ستة أعوام أسفر الصراع السوري عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 11 مليونا آخرين.

وفي أيار/مايو توسطت إيران وروسيا وتركيا في اتفاق آخر في آستانة لتحديد أربع مناطق عدم تصعيد في سورية.

وشهدت مستويات العنف تراجعا كبيرا في بعض من تلك المناطق، بينما استمر القتال في مناطق الجبهة الكبرى بما في ذلك مدينة درعا.

وصعد الجيش السوري وقوات الفصائل المدعومة من إيران الهجمات ضد منطقة في درعا تسيطر عليها المعارضة على مدى الأسابيع الماضية في مقدمة على ما يبدو لحملة واسعة النطاق للسيطرة الكاملة على المدينة.

وقال دي ميستورا إن المحادثات ستعتمد على التقدم الذي أمكن إحرازه في إقامة مناطق "عدم التصعيد" في سورية.

وتواصل الولايات المتحدة وروسيا محادثاتها في الأردن الرامية لإقامة "منطقة عدم تصعيد" في جنوب غرب سورية تتضمن محافظتي درعا الواقعة على الحدود مع الأردن والقنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أنه "عبر عن أمله بالتزام كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاق مؤكدا أهمية وقف إطلاق النار للتخفيف على الأشقاء السوريين خاصة المحتاجين لوصول المساعدات الإنسانية".

وجدد الناطق الرسمي موقف الأردن الداعي إلى "ضرورة العمل عبر مسار جنيف لإيجاد حل سياسي للأزمة".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "تشهد مدينة درعا منذ نحو ثلاث ساعات هدوءا ساد جبهاتها من حيث الاشتباكات في حين تخلل الهدوء سقوط عدة قذائف أطلقتها قوات النظام".

لكن قياديا في المعارضة قال لرويترز إن الهجمات لم تتوقف.

 وأضاف أن المعارضة لم تسمع بمثل هذا الكلام وأن النظام لا يزال يواصل هجماته بنفس الكثافة.

وقال المرصد إن "هدوءا حذرا" ساد المنطقة بحلول السابعة مساء.

 وقال الرائد عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر لرويترز "هناك خروقات ونشكك بنوايا النظام الالتزام بوقف إطلاق النار".

وأضاف الريس "إيقاف قوات النظام عملياتها العسكرية في درعا جاء بعد تكبدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد منذ أكثر من شهر... وجاء بعد فشل محاولات النظام المتكررة للتقدم في درعا بفضل قوة وتماسك الجيش الحر.

التعليقات