بعد تهديدات الاحتلال: النظام السوري يعلن وقفا لإطلاق النار جنوبا

بث التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الإثنين، بيانًا جاء فيه أن الجيش أعلن وقف الأعمال القتالية جنوبيّ سورية، حتى يوم الخميس بما في ذلك محافظة القنيطرة، حيث قصفت إسرائيل مواقع للجيش النظامي السوري في الأيام القليلة الماضية.

بعد تهديدات الاحتلال: النظام السوري يعلن وقفا لإطلاق النار جنوبا

الاشتباكات في الجنوب السوري (أ ف ب)

بث التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الإثنين، بيانًا جاء فيه أن الجيش أعلن وقف الأعمال القتالية جنوبيّ سورية، حتى يوم الخميس بما في ذلك محافظة القنيطرة، حيث قصفت إسرائيل مواقع للجيش النظامي السوري في الأيام القليلة الماضية.

وأضافت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة النظاميّة أن وقف الأعمال القتالية دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 12:00، من يوم أمس، الأحد، والهدف منه 'دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية' وهو ثاني وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في الأسبوعين الماضيين.

لكن المتحدث باسم الجبهة الجنوبية، وهي تحالف للفصائل المقاتلة في الجيش السوري الحر، شكّك في أن يوقف الجيش السوري وحلفاؤه المدعومون من إيران الهجمات على الخطوط الأمامية في درعا وفي محافظة القنيطرة.

وفي 17 حزيران/يونيو الماضي، أعلن الجيش النظامي السوري وقفا لإطلاق النار لم يشمل سوى مدينة درعا الجنوبية التي تقع على خط وقف إطلاق النار بين الجزأين المحرر والمحتل من الجولان، ويمد الإعلان الأخير وقف الأعمال القتالية من درعا إلى منطقة جنوبي سورية بأكملها، بما في ذلك محافظة القنيطرة التي تقع بجنوب غربي البلاد قرب الحدود مع الجولان المحتل ومحافظة السويداء بجنوب شرق البلاد.

وبدأ مقاتلو المعارضة هجومًا، الأسبوع الماضي، على مدينة البعث التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وحققوا مكاسب أولية على الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة، لكن هجومًا مضادًا شنه النظام أعاد في الأغلب مقاتلي المعارضة إلى مواقعهم السابقة.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع للجيش النظامي السوري بالمنطقة عدة مرات. وهناك وجود قوي لحزب الله اللبناني في المنطقة، ومع تواصل قصف الاحتلال مناطق في الداخل السوري، يقول إنه رد على نيران طائشة من مواقع سورية هناك.

وبالأمس، وجّه وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تهديداتٍ، إلى لبنان وسورية، محذرًا من 'اختبارهم' إسرائيل، على خلفية سقوط صواريخ من داخل الأراضي السورية إلى الجولان المحتل أكثر من 5 مرّات خلال أسبوع واحد.

ورغم أن ليبرمان رجّح أنه لا يرى أي إمكانيّة لتصعيد الأوضاع عسكريًا على الجبهتين، إلا أنه قال 'إن حدثًا صغيرًا أو سوء تقدير من أحد الطرفين بإمكانه التسبب بصراع' مستشهدًا بحربي لبنان الثانية (تموز 2006)، والجرف الصامد (2014).

وحول الأوضاع العسكرية في الجنوب السوري، قال ليبرمان إن 'المتمردين السوريين ليسوا أصدقاءنا (في إشارة إلى جماعات المعارضة السوريّة)، لكن إسرائيل على استعاد أن تقبل بأي هدنة لا تشمل إيران أو حزب الله أو بقاء الأسد في السلطة' مضيفًا 'نحن لن نسمح لشخص مثل الأسد، الذي يقتل شعبه والذي يستخدم السلاح الكيماوي ضدّه أن يبقى في السلطة' موضحًا أن 'بقاء الأسد في السلطة ليس في مصلحتنا الأمنيّة، طالما بقي في الحكم، إيران وحزب الله سيبقيان في سورية'.

كما تطرق ليبرمان إلى 'الوجود الإيراني' في سورية، قائلًا 'لن نتسامح مع أي وجود إيراني على حدودنا، وسنستمر في التحرك ضد ذلك'، مؤكدًا أن 'إسرائيل ستفعل اللازم' حيال التقارير التي تتحدث عن بناء الحرس الثوري الإيراني أقام مصانع أسلحة تحت الأرض لصناعة الصواريخ.

التعليقات