وقف إطلاق نار بين حزب الله و"فتح الشام"

بدأ صباح اليوم سريان وقف لإطلاق النار تم الاتفاق بشأنه بين حزب الله اللبناني و"جبهة فتح الشام"، "النصرة" سابقا، لوقف المعارك قرب بلدة عرسال الحدودية بين لبنان وسورية، وينص الاتفاق على أن "يتوجه عناصر النصرة وعوائلهم إلى إدلب"

وقف إطلاق نار بين حزب الله و

مقاتلو حزب الله في عرسال أمس (أ.ف.ب.)

بدأ صباح اليوم، الخميس، سريان وقف لإطلاق النار تم الاتفاق بشأنه بين حزب الله اللبناني و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) لوقف المعارك قرب بلدة عرسال الحدودية بين لبنان وسورية، بحسب ما أوردت وسائل إعلام لبنانية وأخرى تابعة للحزب.

وكان حزب الله أعلن قبل أسبوع شن عملية في جرود بلدة عرسال في شرق لبنان ضد مجموعات سورية مسلحة أبرزها جبهة "فتح الشام".

وأعلن "الإعلام الحربي" التابع لحزب الله عن "وقف إطلاق للنار على جميع جبهات جرود عرسال بدأ سريانه منذ السادسة صباحا".

كما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، توصل لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار في عرسال بدأ تطبيقه رسميا عند الساعة السادسة.

وينص الاتفاق على أن "يتوجه عناصر النصرة وعوائلهم إلى إدلب" في شمال غرب سورية، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية. ومن المقرر أن ينشر اللواء إبراهيم بيان الاتفاق في وقت لاحق، بحسب الوكالة.

وكان حزب الله أعلن في خبر نقله "الإعلام الحربي" التابع له أن "المعركة مع جبهة النصرة أصبحت على مشارف نهايتها"، داعياً "جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم".

وتقتصر المعلومات حول سير المعارك على ما يبثه الحزب ووسائل الإعلام القريبة منه، فيما تُمنع وسائل الإعلام المحلية من دخول البلدة وتغطية المعارك.

وبدأ حزب الله الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري والثاني من داخل الأراضي اللبنانية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، يوم الأحد الماضي، أن غارات سورية "عنيفة ومكثفة" استهدفت منطقة في جرود عرسال.

ولا يشارك الجيش اللبناني مباشرة في هذه المعركة، ويقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة بالقرب من مواقعه على أطراف الجرود من جهة عرسال.

وتقع جرود عرسال، حيث تتمركز مجموعات مسلحة وجهادية قدمت من سورية، في المناطق الجبلية المشرفة على البلدة. وتضم مخيمات تؤوي آلاف اللاجئين السوريين.

وتسببت المعارك بين الطرفين، يوم السبت الماضي، بمقتل النائب السابق لرئيس بلدية عرسال، أحمد فليطي، الذي كان مكلفاً من حزب الله التفاوض مع المجموعات السورية المسلحة، أثناء توجهه إلى جرود البلدة.

التعليقات