عضو لجنة تحقيق تؤكد أدلة لإدانة الأسد كمجرم حرب

أكدت عضو لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية، كارلا ديل بونتي، في تصريحات لها، اليوم الأحد، أن في جعبة اللجنة أدلة كافية لتقديم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للمحاكمة وإدانته بارتكاب جرائم حرب.

عضو لجنة تحقيق تؤكد أدلة لإدانة الأسد كمجرم حرب

كارلا دي بونتي (أ.ف.ب)

أكدت عضو لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية، كارلا ديل بونتي، في تصريحات لها، اليوم الأحد، أن في جعبة اللجنة أدلة كافية لتقديم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للمحاكمة وإدانته بارتكاب جرائم حرب.

والأسبوع الماضي أعلنت ديل بونتي (70 عاما)، التي أقامت دعاوى قضائية في جرائم حرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسوريا يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب. ولكنها لم تذكر متى ستترك عملها.

وردت على سؤال في مقابلة مع صحيفة "زونتاج تسايتونج" السويسرية عما إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب قائلة "نعم، أنا على ثقة من ذلك. لذلك فإن الأمر محبط للغاية. الأعمال التحضيرية أنجزت، ورغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة".

وينفي النظام السوري تقارير للجنة توثق جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها قوات موالية للرئيس السوري من جنسيات مختلفة، في عدة مناطق سورية.

وانضمت ديل بونتي، التي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا، إلى لجنة التحقيق الثلاثية في الشأن السوري في أيلول/ سبتمبر 2012. وتولت اللجنة تسجيل حوادث منها هجمات بأسلحة كيماوية وجرائم الإبادة ضد اليزيديين في العراق وأساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات.

وتأسست اللجنة في آب/ أغسطس 2011، وتصدر تقارير منتظمة عن انتهاكات حقوق الإنسان لكن نداءاتها من أجل احترام القانون الدولي لم تلق في أغلب الأحيان آذانا صاغية.

وتشكل الأمم المتحدة هيئة جديدة للتحضير لإجراء محاكمات لكن ليس هناك مؤشرات على تشكيل محكمة أو على إجراء محاكمات في جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات. كما لا يبدو أن لدى مجلس الأمن أي نية لإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ونقلت الصحيفة عن ديل بونتي قولها "أجرت اللجنة تحقيقات على مدى ست سنوات. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة. لكن هذا تحديدا ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن".

وردت ديل بونتي على سؤال عن أطراف الحرب التي شملتها تحقيقات اللجنة قائلة "كلهم ارتكبوا جرائم حرب. لذلك فإن تحقيقاتنا شملتهم جميعا".

 

التعليقات