"الخوذ البيضاء" السورية تفوز بجائزة "تيبراري" للسلام

منظمة "الدفاع المدني" السورية، والتي اختارت لنفسها شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، قد نالت عدّة جوائز عالمية، منها جائزة "نوبل البديلة" في السويد، وجائزة "حقوق الإنسان ودولة القانون"، كما حصلت في شباط/فبراير الماضي، على جائزة "أوسكار".

(أ.ف.ب)

حصل "الدِّفاع المدني" السوري على جائزة "تيبراري" الدولية للسلام، مضيفًا لقبا جديدا إلى رصيده من الجوائز.

وتسلم الجائزة عن المنظمة خلال حفل أقيم في مدينة "تيبراري" الإيرلندية، الأربعاء، العضو في "الدفاع المدني"، نضال عزالدين، وتناقلت تقارير إعلامية عنه قوله: "أنا فخور جدا لحصولنا على هذه الجائزة التي ستساعدنا في إنقاذ المزيد من الأرواح وتعزز محاولاتنا في صنع السلام في هذه الحرب المجنونة".

كما اعتبر أن الفوز بالجائزة "يعني أنّه لا يزال هناك أشخاص حول العالم يؤيدون رسالتنا في حماية الأرواح، وأن صوت السلام أقوى بكثير من صوت المدافع والحرب".

وأضاف: " نتمنَّى ألا يضطر "أصحاب الخوذ البيضاء" لرفع الأنقاض بعد اليوم عن الضحايا، بل رفعها لنساهم في عملية إعادة إعمار مدننا وقرانا التي تدمرت على مدى السنوات الماضية".

وكانت منظمة "الدفاع المدني" السورية، والتي اختارت لنفسها شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، قد نالت عدّة جوائز عالمية، منها جائزة "نوبل البديلة" في السويد، وجائزة "حقوق الإنسان ودولة القانون"، كما حصلت في شباط/فبراير الماضي، على جائزة "أوسكار"، عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحيات فريقه خلال إنقاذ المدنيين.

ومنحت إيرلندا الجائزة لأول مرة مطلع الثمانينيات، واستمرت حتى اليوم، بهدف تكريم من يقدمون مساهمات خاصة لقضية السلام.

وكان "مجهولون" قد أقدموا، فجر 12/8/2017 على قتل 7 عناصر من 'الخوذ البيضاء'، بعد أن تسللوا إلى مركز لهم شمال غربي سورية.

ووقع الاعتداء في مدينة سرمين التابعة لمحافظة إدلب، وهذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف 'الخوذ البيضاء' الذي قتل عدد منهم خلال عمليات قصف، بحسب نشطاء.

وحصل عناصر الدفاع المدني، البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية، على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم، وهم يبحثون عن عالقين تحت الأنقاض أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المستشفيات.

وبدأت 'الخوذ البيضاء' العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم 'الخوذ البيضاء' نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.

وتؤكد المنظمة حيادها وعدم انتمائها لأي جماعة سياسية أو مسلحة.

وينظر كثيرون إلى متطوعي الدفاع المدني على أنهم 'أبطال حقيقيون' هاجسهم الأول والأخير إنقاذ المصابين.

 

التعليقات