لليوم الثامن: ضحايا بالعشرات بقصف إدلب وريف حماة

طالت الغارات الجوية في الأيام الماضية مقرات فصائل "الجيش الحر"، وعدد الضحايا "وصل إلى 100 ومرشح للارتفاع نتيجة العدد الكبير من الجرحى وفق مصادر طبية ومحلية

لليوم الثامن: ضحايا بالعشرات بقصف إدلب وريف حماة

(أ ف ب)

يواصل الطيران الروسي وقوات النظام حملة قصف جوي عنيف على محافظتي إدلب وحماة لليوم الثامن على التوالي، مسببةً سقوط عشرات المدنيين ما بين قتيل وجريح.

يشار إلى أن أنه بموجب اتفاقيات بين النظام وحلفائه وبين قوات المعارضة، انتقلت هذه القوات إلى إدلب بموجب معظم هذه الاتفاقيات. ويبدو أن النظام وحلفاءه سعوا إلى تجميع المعارضة في إدلب ومنطقتها ومن ثم يقومون الآن بقصف هذه المواقع التي أجلي إليها مقاتلي المعارضة، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين أيضا.

وتنقل مصادر المعارضة السورية و"الدفاع المدني" في حماة، اليوم الثلاثاء، مقتل ستة مدنيين في ريف حماة الشرقي على الأقل نتيجة استهداف القرى في المنطقة من قوات الأسد والطيران الروسي.

وذكر تقرير لموقع "عنب بلدي" أن القصف طال اليوم أيضًا بلدات ترمانين والدانا وأرمناز إضافة إلى جسر الشغور في ريف إدلب.

كما نقل عن مجلس محافظة حماة المحلي في بيان تأكّيده مقتل 25 مدنيًا خلال الأيام الستة الماضية، فيما وصل عدد الجرحى إلى نحو 112، فضلًا عن حالات نزوح كبيرة بين المدنيين.

وطالت الغارات الجوية في الأيام الماضية مقرات فصائل "الجيش الحر"، فقتل السبت أكثر من 40 مقاتلًا من فصيل "فيلق الشام"، وسبقها استهداف لمقرات "جيش إدلب الحر" وحركة "أحرار الشام".

ونقلت المصادر ذاتها أن "التصعيد الكبير" في إدلب وريف حماة "دفع تركيا إلى تحذير روسي من الاستمرار في استهداف المدنيين"، حيث قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "قصفا روسيا في الآونة الأخيرة في إدلب السورية أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين"، معتبرًا أنّ الأمر يعدّ انتهاكًا لاتفاق "أستانة".

ولفتت تقرير موقع "عنب بلدي" إلى أن "التصعيد الكبير الحاصل يأتي بعد معركة أطلقتها "هيئة تحرير الشام" في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت بادئ الأمر على أربعة قرى، وانسحبت منها بعد ثلاثة أيام دون أي توضيح عن مجريات وأهداف المعركة حتى الآن.

مجزرة في ريف حماة

وأفادت تقارير إعلامية لمواقع المعارضة السورية على شبكات التواصل الاجتماعي، بأن "قوات الأسد نفذت اليوم، الثلاثاء، مجزرة بحق عشرات المدنيين على طريق أثريا- خناصر بريف حماة، أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري".

وأبلغ مراسل "عنب بلدي" في ريف حماة، نقلًا عن مصادر طبية ومحلية، أن عدد الضحايا "وصل إلى 100 وهو مرشح للارتفاع نتيجة العدد الكبير من الجرحى".

وتقول التقارير إن "المدنيين الذين تم استهدافهم كانوا محاصرين في منطقة وادي العذيب في ريف حماة الشرقي، الأمر الذي دفعهم إلى مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” وصولًا إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال، بعد التصعيد الأخير للنظام والطيران الروسي في المنطقة".

وبحسب بيان أصدره مجلس محافظة حماة الحرة اليوم، وصل عدد ضحايا الحملة خلال الأيام الستة الماضية إلى أكثر من 50 مدنيًا، إضافة إلى ما يزيد عن 100 جريح.

بينما وجه رئيس المجلس نداءً طالب فيه الأمم المتحدة بضرورة التدخل وإيقاف الحملة الشرسة على المدنيين في ريف حماة.

 

التعليقات