مقتل 14 مدنياً بغارات روسية شرقي سورية

بين القتلى ثلاثة أطفال، والغارة الروسية استهدفت الضحايا أثناء عبورهم نهر الفرات في شرق سورية* وتنفذ روسيا غارات كثيفة في الأيام الأخيرة في ريف دير الزور الشرقي، دعماً لتقدم قوات النظام السوري

مقتل 14 مدنياً بغارات روسية شرقي سورية

دمار بعد غارة جوية للقوات الروسية على محافظة ادلب، الشهر الماضي (أ.ف.ب.)

قتل 14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، الليلة الماضية، جراء غارات روسية استهدفتهم أثناء عبورهم نهر الفرات جنوب مدينة الميادين في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إنه "تسببت غارات روسية ليلاً بمقتل 14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات على متن عبارات في قرية محكان" الواقعة جنوب مدينة الميادين، أحد آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في دير الزور.

وبحسب المرصد، فإن "هؤلاء المدنيين هم من سكان القرية وكانوا يحاولون الفرار من القصف الروسي المكثف الذي يطال المنطقة".

وغالبا ما تنفي روسيا مقتل مدنيين جراء غاراتها، وتزعم أنها تستهدف المجموعات الجهادية فقط.

ويؤكد المرصد انه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر الميدانية لجمع المعلومات ويحدد هوية الطائرات التي تنفذ الضربات انطلاقا من اتجاهات تحليقها والذخائر المستخدمة.

وتنفذ روسيا غارات كثيفة في الأيام الأخيرة في ريف دير الزور الشرقي، دعماً لتقدم قوات النظام السوري التي باتت على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الميادين، آتية من جهة البادية السورية. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أمس، تقدم قوات النظام إلى هذه المسافة.

وقتل 38 مدنياً بينهم تسعة أطفال، أول من أمس، لدى محاولتهم عبور الفرات جنوب شرق الميادين أيضا، وفق ما أحصى المرصد.

وتعد الميادين إلى جانب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، أحد آخر معقلين بارزين للتنظيم في سورية. ويقول محللون إن التنظيم نقل تدريجياً الجزء الأكبر من قواته وقادته إليهما مع خسارته معاقل عدة في البلاد.

وتدعم روسيا التي تنفذ غارات جوية في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015، هجوماً تشنه قوات النظام في مدينة دير الزور لطرد الجهاديين من أحيائها الشرقية ومناطق في ريفها.

التعليقات