سورية: مقتل 21 شخصاً تحت التعذيب الشهر الماضي

يُمارس التعذيب في سورية بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار/مارس 2011، وقد وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.

سورية: مقتل 21 شخصاً تحت التعذيب الشهر الماضي

(صورة من الأرشيف)

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 20 معتقلًا في سجون النظام السوري تحت التعذيب، من أصل 21 شخصًا قتلوا خلال تشرين الأول/أكتوبر 2017.

وبحسب تقرير لها، اليوم، السبت، وصل عدد المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سورية إلى 206 منذ مطلع عام 2017.

وجاءت محافظة درعا في الجنوب السوري في أعلى قائمة الضحايا، حيث بلغ عددهم ثمانية أشخاص، بينما توزع بقية الضحايا إلى: أربع في دمشق وريفها، أربع في حلب، اثنان في إدلب، وواحد في كل حماة وحمص والرقة.

ولفت التقرير إلى أنه من ضمن الضحايا طلاب جامعيون ومهندسون، مشيرًا إلى أن شخصًا قتل تحت التعذيب على يد فصيل معارض مسلح.

وتتهم المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالصمت، وإهمال تنفيذ الإجراءات التي تجيز محاسبة النظام، لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سورية.

ووفق آخر تقرير سنوي للشبكة نشرته في حزيران/يونيو من العام الماضي، بعنوان "لابد من إنقاذ بقية المعتقلين"، بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب حينها 12679 شخصًا، بينهم 163 طفلًا و53 امرأة.

وختمت الشبكة السورية الحقوقية تقريرها مؤكدة على أن "سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًا، وهم يشكلون الحد الأدنى الموثق، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وبالتالي تشكل جريمة حرب".

وطالبت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سورية ومحاسبة جميع من ينتهكها، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسريًا.

ويُمارس التعذيب في سورية بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار/مارس 2011، وقد وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.

التعليقات