أكراد سورية بصدد تنظيم مرحلة ثانية من الانتخابات المحلية

تصر الجماعات على أنها لا ترغب في أن تحذو حذو أكراد شمال العراق الذين صوتوا في استفتاء على الاستقلال في أيلول/سبتمبر وهو ما لاقى مقاومة شديدة من بغداد وأنقرة وطهران.

أكراد سورية بصدد تنظيم مرحلة ثانية من الانتخابات المحلية

هدية يوسف (تويتر)

قال المتحدث باسم الحزب الكردي السوري، إبراهيم إبراهيم، اليوم السبت، إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سورية ستجري المرحلة الثانية من الانتخابات في الأول من كانون الأول/ديسمبر في إطار عملية انتخابية من ثلاث مراحل يأمل منفذوها أن تفضي إلى تشكيل برلمان محلي بحلول أوائل عام 2018.

وبحسب المتحدث الكردي فأن الانتخابات المزمعة سيشارك فيها أكثر من 30 حزبا وكيانا وستجرى على مجالس البلدية والمدينة.

وأجرت منطقة شمال سورية المرحلة الأولى من الانتخابات في أيلول/سبتمبر الماضي حيث اختار الناخبون رؤساء نحو 3700 بلدية في ثلاث مناطق بالشمال حيث أسست الجماعات الكردية حكما ذاتيا منذ 2011 مع انطلاقة الثورة السورية.

وفي آذار/مارس 2016، أعلن الأكراد النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سورية، وقسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (شمال شرق) والفرات (شمال وسط) وعفرين (شمال غرب).

يشار إلى أنه قد تم في المرحلة الأولى من الانتخابات، انتخاب ما يسمى "الرئاسات المشتركة" (كل رئاسة تضم رجل وامرأة) لما يطلق عليه "الكومونات" أي الأحياء، وفي المرحلة الثانية المرتقبة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، سيتم انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل أقليم، على أن يصار في المرحلة الثالثة والنهائية في 19 كانون الثاني/يناير إلى انتخاب "مؤتمر الشعوب الديموقراطية" لكل أقليم من الأقاليم الثلاثة التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية".

وكان الأكراد أقروا في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي دستورا للنظام الفيدرالي أطلقوا عليه "العقد الاجتماعي"، كما وضعوا قانونا للانتخابات يحدد سن الاقتراع بـ18 عاما.

وتقول الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي، هدية يوسف، إن الهدف من النظام الفيدرالي، الذي تعارضه الحكومة والمعارضة السورية على حد سواء، ليس تقسيم سورية: "نظامنا فيدرالي على المستوى الجغرافي ولا يهدف إلى تقسيم سورية. الاعتراضات التي تخرج من قبل النظام والأطراف المعارضة تقول إنهم ليسوا مع تقسيم سورية، ونحن أيضاً لسنا مع تقسيم سورية"، على حد تعبيرها.

 

التعليقات