سورية: مقتل 45 مدنيا في الغوطة الشرقية بغارات جوية

عشرة أسطر فارغة بين علامتي تنصيص لعدم وجود نص. وجاء في هامش تفسيري "تصدر يونيسف هذا البيان الخالي من الكلمات. لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال.. هل ما زال لدى من يتسببون في هذه المعاناة كلمات تبرر أعمالهم الوحشية؟

سورية: مقتل 45 مدنيا في الغوطة الشرقية بغارات جوية

(أ ب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 45 مدنيا، على الأقل، قتلوا، اليوم الثلاثاء، جراء غارات النظام السوري على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وذلك غداة يوم دموي حصد نحو 130 قتيلا، ومئات الجرحى.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 45مدنيا، على الأقل، بينهم12 طفلا، الثلاثاء، جراء غارات استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية". وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 36 مدنيا.

وكان قد قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، بانوس مومتزيس، الإثنين، في بيان إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق "يجب أن يتوقف حالا" في وقت "يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة".

وأعرب مومتزيس في البيان عن قلقه "العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف" في الغوطة الشرقية.

ومنذ 2013، تفرض قوات النظام حصارا محكما على الغوطة الشرقية. ويزيد التصعيد الذي يتجدد بين حين وآخر من معاناة المدنيين الذين يعيشون وسط نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وتشهد الغوطة الشرقية منذ مساء الأحد تصعيدا عنيفا للقصف الجوي من قبل قوات النظام، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم بري وشيك.

ونقل عن شخصية سورية معارضة بارزة قولها إن قوات الحكومة ومعها روسيا وإيران ترتكب "هولوكوست" جديدا في الغوطة الشرقية.

وأضاف محمد علوش من "جيش الإسلام" لأسوشيتد برس، الثلاثاء، إن الأمم المتحدة عليها اللوم أيضا "بسبب إفلاسها وأكاذيبها بشأن حماية ألامن والسلام في العالم."

ووصف علوش الحكومة السورية وداعمتيها روسيا وإيران بأنهم في "تحالف شيطاني.. غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف أن "هولوكوست جديدا يرتكب هناك على يد أقذر نظام على وجه الأرض".

اليونيسيف تصدر بيانا يخلو من الكلمات لوصف معاناة الأطفال

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بيانا يخلو من الكلمات، اليوم الثلاثاء، تعبيرا عن غضبها لمقتل عدد كبير من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية السورية المحاصرة ودمشق.

ويبدأ البيان الصادر عن المدير الإقليمي ليونيسيف، جيرت كابيلاري، بملحوظة تقول "لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم".

وتُركت بعد ذلك في البيان عشرة أسطر فارغة بين علامتي تنصيص في إشارة إلى عدم وجود نص. وجاء في هامش تفسيري أسفل الصفحة "تصدر يونيسف هذا البيان الخالي من الكلمات. لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال وغضبنا".

وأضاف "هل ما زال لدى من يتسببون في هذه المعاناة كلمات تبرر أعمالهم الوحشية؟".

يشار إلى أنه قوات النظام السوري تحاصر نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية منذ سنوات، لكن الحصار اشتد هذا العام وزادت الهجمات على المنطقة.

وتخالف أساليب الحصار والهجمات دون تمييز على مناطق المدنيين "قواعد الحرب" المتفق عليها دوليا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات موالية للحكومة السورية شنت غارات جوية على الغوطة الشرقية الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء.

وأضاف المرصد الذي يراقب مجريات الحرب السورية ومقره بريطانيا أن 135 مدنيا قتلوا يوم أمس، في حين وصل عدد القتلى اليوم إلى أكثر من 45 قتيلا.

التعليقات