النظام وإيران يواصلان الهجوم على الغوطة رغم الهدنة

قالت إيران إن القوات المؤيدة لدمشق ستواصل هجماتها على جيب تسيطر عليه قوات المعارضة قرب العاصمة السورية، في الوقت الذي احتدم فيه القتال هناك في تحد لقرار أصدرته الأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها 30 يوما في سورية.

النظام وإيران يواصلان الهجوم على الغوطة رغم الهدنة

(أ.ب.)

قالت إيران إن القوات المؤيدة لدمشق ستواصل هجماتها على جيب تسيطر عليه قوات المعارضة قرب العاصمة السورية، في الوقت الذي احتدم فيه القتال هناك في تحد لقرار أصدرته الأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها 30 يوما في سورية.

وقالت تركيا أيضا إن عملياتها العسكرية في شمال سوري’ لن تتأثر بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع، والذي يطالب بهدنة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبي.

وقال مقاتلو المعارضة إنهم اشتبكوا مع القوات الداعمة للحكومة قرب دمشق، في الوقت الذي قال فيه مسعفون وسكان إن طائرات حربية قصفت بعض البلدات في الغوطة الشرقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرون في غارات جوية وقصف لضواحي دمشق الشرقية. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن قصف يوم الأحد كان أقل ضراوة من الهجمات التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم.

ولم يرد تعليق من جيش النظام السوري.

وقال المرصد إن أحدث تصعيد لدمشق وحلفائها أسفر عن مقتل ما يزيد عن 500 في المنطقة الأسبوع الماضي من بينهم أكثر من 120 طفلا.

وفي مؤشر على أن الحرب ما زالت تحظى باهتمام قادة العالم، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدثوا هاتفيا وبحثوا كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار.

وقال الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني الذي تساند حكومته نظام بشار الأسد، إن طهران ودمشق ستحترمان قرار الأمم المتحدة.

لكن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عنه قوله، إن الهدنة لا تشمل أجزاء من ضواحي دمشق” يسيطر عليها إرهابيون“.

وفي أنقرة، قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج، إن قرار الأمم المتحدة لن يؤثر على العملية التي تشنها بلاده ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.

وشنت تركيا هجوما الشهر الماضي على عفرين في مسعى لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها.

وسرعان ما انهارت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، حيث أصبح جيش نظام الأسد اليد العليا بمساعدة إيران وروسيا.

وجاء قرار مجلس الأمن الدولي، يوم السبت، بعد قصف أستمر سبعة أيام متتالية من قبل قوات موالية للحكومة للغوطة الشرقية في أحد أعنف الهجمات خلال الحرب.

ووافق مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي يطالب بوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات والإجلاء الطبي. وبينما أيدت روسيا القرار، أثار سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا شكوكا في جدواه.

ولا يشمل قرار وقف إطلاق النار متشددين من تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة، وهي جيب يضم بلدات وأراضي زراعية تحاصره الحكومة منذ عام 2013. وهو المعقل الوحيد المتبقي للمعارضة قرب العاصمة.

وأعلن الفصيلان ن الرئيسيان في الغوطة، اندلاع معارك عنيفة على عدة جبهات حول الغوطة حيث وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في الأسابيع الأخيرة.

وقال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام إن قوات المعارضة أحبطت محاولات للتقدم من قبل القوات الحكومية وفصائل مدعومة من إيران.

وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن” مع ساعات الفجر الأولى اليوم كانت هناك معارك طاحنة بدأت مع قوات الأسد. حاولت اقتحام الجبهة الشرقية. القصف مستمر حتى هذه اللحظة“.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تعول على الداعمين الأجانب لمقاتلي المعارضة في ضمان احترام وقف إطلاق النار.

 

التعليقات