"النظام استهدف قافلة مساعداتنا الإنسانية في الغوطة"

قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة ينس لاركيه، اليوم الثلاثاء، إن النظام السوري استهدف قافلة مساعداتنا الإنسانية المرسلة إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق.

قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة ينس لاركيه، اليوم الثلاثاء، إن النظام السوري استهدف قافلة مساعداتنا الإنسانية المرسلة إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق.

جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة "لأناضول"، علّق خلاله على استهداف النظام السوري لقافلة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الغوطة الشرقية، أمس الإثنين.

وأضاف لاركيه أنه "مع وصول القافلة إلى المنطقة بدأ القصف عليها، واضطررنا إلى الانسحاب، وكنا قد أخذنا تصريحا بإيصال مساعدات إنسانية لـ70 ألف مدني".

وتابع "حاولنا الوصول أمس إلى 25 ألف مدني، لكن بعض الشاحنات اضطرت للرجوع، وليس بوسعنا التنبؤ بعدد المدنيين الذين وصلتهم مساعداتنا، وندعو مجددا للالتزام بالهدنة".

من جانبه، أشار المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كريستوف بوليراك، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن العيش تحت الأرض أصبح أمرًا "معتادًا" في الغوطة الشرقية، التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.

وكشف بوليراك عن مقتل ألف طفل على الأقل في عموم سورية، منذ مطلع 2018.

وأوضح أن المدنيين يعيشون في الأقبية من أجل حماية أنفسهم من الغارات، مشيرا إلى أن بعض الأقبية تؤوي نحو 200 شخص.

وبخصوص قافلة المساعدات الأممية التي دخلت إلى الغوطة أمس، قال المتحدث باسم المنظمة، إن 10 شاحنات من أصل 46 اضطرت أمس للخروج من الغوطة دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها.

واضطرت قافلة المساعدات الأممية التي دخلت إلى غوطة دمشق الشرقية، أمس الإثنين، للخروج منها قبل تفريغ كامل حمولتها وذلك بعد تلقيها إيعازا من النظام السوري وروسيا، والقصف عليها.

وفي سياق متصّل، يعقد مجلس الأمن الدولي، غدًا الأربعاء، جلسة مشاورات طارئة، حول مواصلة النظام السوري غارته ضد المدنيين في الغوطة الشرقية. وقال دبلوماسيون أمميون لعدد محدود من الصحفيين، إن بريطانيا وفرنسا طلبتا بعقد الجلسة الطارئة، إلا أن البعثة الهولندية التي تتولى رئاسة أعمال مجلس الأمن لم تؤكد ذلك.

من جانبه، قال الدبلوماسي في بعثة لندن الأممية، ستيفن هيكي، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "بريطانيا وفرنسا طالبتا رسميًا رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الهولندي، كاريل فان أوستيروم، بالدعوة لعقد جلسة مشاورات طارئة حول الوضع في الغوطة الشرقية".

والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017. 

وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 24 فبراير/ شباط الماضي، قراره رقم 2401، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يومًا، إلا أن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ فعليًا. 

ومن المقرر أن تعقد جلسة الإثنين المقبل، للاستماع لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ القرار.

 

التعليقات