الغوطة: مجزرة جديدة للنظام واتهامه باستخدام غاز الكلور

بلغَت الأوضاع في سورية، درجة لا تُوصفُ، جرّاء الأحداث المتتابعة التي تشهدُها الغوطة، والقصف المُستمر، حيث أوضح الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن العشرات من المدنيين قد أُصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف النظام السوري بلدتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية

الغوطة: مجزرة جديدة للنظام واتهامه باستخدام غاز الكلور

(الأناضول)

بلغَت الأوضاع في سورية، درجة لا تُوصفُ، جرّاء الأحداث المتتابعة التي تشهدُها الغوطة، والقصف المُستمر، حيث أوضح الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن العشرات من المدنيين قد أُصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف النظام السوري بلدتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية بغازات سامة.

ورجّحت مصادر طبية لـ"الأناضول" أن يكون الغاز المستخدم هو غاز الكلور، مشيرة إلى أن عشرات حالات الاختناق في الأقبية لم يتم الوصول إليها بعد من قبل الطواقم الطبية بسبب القصف الشديد على البلدتين".

وقالت مصادر في المعارضة، إن بلدتي سقبا وحمورية تتعرضان لقصف مدفعي وجوي بكافة أنواع الأسلحة من ضمنها الأسلحة الفوسفورية المحرمة دوليا.

وتمكنت قوات النظام السوري بعد ساعات من استقدامها تعزيزات عسكرية، أمس الأربعاء، من السيطرة على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة، في وقت تسببت فيه غارات شنتها دمشق مع حليفتها موسكو بمقتل أكثر من 62 مدنيًا في هذه المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "إرجاء" قافلة المساعدات الإنسانية، التي كان من المفترض أن تدخل، اليوم الخميس، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، نظرا لتعرضها لقصف عنيف من قبل النظام السوري.

وصرحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنجي صدقي، أن "قافلة اليوم أرجئت"، مضيفة أن "تطور الوضع على الأرض(...) لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب"، علما بأن الصليب الأحمر تشارك الأمم المتحدة في إرسال المساعدات.

وتشن قوات النظام منذ 18 شباط/ فبراير، حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي كثيف، مما تسبب بمقتل أكثر من 860 مدنيًا بينهم أكثر من 180 طفلاً، وفق آخر حصيلة أوردها المرصد.

وكانت قافلة أولى من المساعدات بلغت وجهتها الإثنين الماضي، وسلمت 247 طنا من المساعدات الطبية والغذائية إلى دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية. إلا أنها اضطرت إلى الرحيل قبيل المساء دون أن تفرغ كامل حمولتها التي سلمتها "تحت القصف"، بحسب الأمم المتحدة.

ومن المفترض أن تتيح المساعدات الغذائية والطبية تلبية حاجات ما مجمله 70 ألف شخص، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وأثارت الأحداث المتتابعة صخبا واستياءً كبيرين، اجتاحا مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وعكسا الغصب من استمرار قصف النظام السوري والقوات الروسية في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي أدت إلى موت العشرات.

 

وأعرب مُغرّدون عن استيائهم واستنكارهم الشّديدين، فيما تساءل آخرون عن دور المجتمع الدّولي والمؤسسات الحقوقيّة في وقف كل ما يجري.

وتطرّق بعض المغرّدين إلى يوم المرأة العالمي، مشيرين إلى الانتهاكات التي تتعرض له النساء السوريات في الغوطة، حيث تساءل أحدهم قائلا: "هل سيعيد #اليوم_العالمى_للمرأة الذي اخترعوه تمجيدا للمرأة الأميركية حق نساء دُفنت تحت الأنقاض في الموصل وحلب واليمن و الغوطة و بورما وغيرها و نساء اغتُصبت في السجون في شتى البقاع العربية أم أنهم يبحثون عن حقوق النساء في كل أمر يهدم المجتمع و يخرجها عن فطرتها ؟"، فيما أرفقت مُغرّدة أخرى صورة لامرأة سورية حافية القدمين وتركض مدمّاة، معلقة عليها: " كل عام والعالم في نفاق #نساء_الغوطة".

 

التعليقات