تحت القصف: قافلة المساعدات الإنسانية تفرغ حمولتها في الغوطة

عبرت قافلة إغاثة مناطق تدور فيها المعارك في منطقة غوطة دمشق الشرقية في سورية، وأوصلت إمدادات إلى المنطقة المحاصرة، يوم الجمعة، رغم القصف والغارات الجوية في المنطقة التي تشهد هجوما عنيفا من قوات النظام.

تحت القصف: قافلة المساعدات الإنسانية تفرغ حمولتها في الغوطة

(أ ب)

عبرت قافلة إغاثة مناطق تدور فيها المعارك في منطقة غوطة دمشق الشرقية في سورية، وأوصلت إمدادات إلى المنطقة المحاصرة، يوم الجمعة، رغم القصف والغارات الجوية في المنطقة التي تشهد هجوما عنيفا من قوات النظام.

وأكدت الأمم المتحدة، أنها تمكنت، اليوم، من الوصول إلى بلدة دوما، بالغوطة الشرقية المحاصرة، لتسليم المساعدات الإنسانية التي أخفقت، الإثنين الماضي، في إيصالها للمدنيين المحاصرين.

وأفرغت 13 شاحنة محملة بالأغذية كامل حمولتها من المساعدات في مدينة دوما وعادت إلى منطقة خاضعة لسيطرة النظام، على الرغم من المعارك التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها كانت "قريبة للغاية" من القافلة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، أمس الخميس، إن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم في الهجوم. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن 950 مدنيا قتلوا حتى الآن.

ويواجه المدنيون في الغوطة الشرقية، المحاصرون في ملاجئ تحت الأرض، معضلة بين المخاطرة بالخروج للحصول على إمدادات أو البقاء في الداخل.

وقال سكان والمرصد السوري إن قصف الجيش السوري توقف خلال الليل لكن الضربات الجوية والقصف بالقذائف استؤنفا سريعا على مدينة دوما بعد دخول القافلة.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في سورية، علي الزعتري، في بيان، "القصف قرب دوما في الغوطة الشرقية يعرض... القافلة للخطر".

وأضاف الزعتري أن القتال ازداد حدة "رغم تأكيدات السلامة من جانب أطراف تشمل الاتحاد الروسي". ودعا مجددا إلى وقف القتال.

وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، في بيان "فوجئنا باندلاع القتال... رغم الضمانات".

وقال أحد سكان دوما في رسالة صوتية، سمع فيها دوي انفجارات، إن أربع طائرات تحلق في الأجواء وإن مناطق سكنية تتعرض لهجوم جوي.

وكان من المفترض تسليم المساعدات الغذائية، يوم الإثنين الماضي، عندما دخلت قافلة مدينة دوما، لكن القتال والقصف أجبراها على المغادرة دون تفريغ الإمدادات بأكملها.

وذكر الصليب الأحمر أن القافلة أوصلت 2400 حاوية أغذية يمكنها أن تكفي 12 ألف شخص لمدة شهر إضافة إلى 3248 كيسا من طحين القمح.

وقبل نحو أسبوع، بدأت قوات النظام السوري بمساندة جوية روسية، هجومًا بريا في مسعى لشطر الغوطة إلى قسمين، وتمكنت من السيطرة على عدد من المزارع والبلدات شرقي المناطق الخاضعة للمعارضة.

وتشن قوات النظام وحلفاؤها، منذ 19 شباط/ فبراير الماضي، حملة قصف هي الأعنف من نوعها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ذهب ضحيتها أكثر من 650 مدنيًا، استخدم خلالها الغازات السامة بحسب الدفاع المدني.

التعليقات