استئناف قصف دوما؛ روسيا: سنسلح "جيش الإسلام" لقتال داعش والنصرة

قوات النظام السوري وطيرانه تستأنف قصف دوما بالغوطة الشرقية بعد محرقة الكيميائي، رغم زعمه أنه يريد التفاوض* روسيا ترفض مقترحات "جيش الإسلام" لوقف إطلاق النار، لكنها تقترح أن يسلم سلاحه ثم إعادة تسليحه كقوة شرطة تعمل ضد داعش والنصرة

استئناف قصف دوما؛ روسيا: سنسلح

طفلان أصيبا بالقصف الكيميائي للنظام على دوما، أمس (أ.ب.)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري وطيرانه الحربي استأنف القصف على مدينة دوما، قبيل ظهر اليوم الأحد، وذلك بعد يوم من قصف المدينة بأسلحة كيميائية بالبراميل المتفجرة، التي أودت بحياة 150 مدنيا على الأقل وإصابة ألف آخرين. ويأتي تجدد هذا القصف بعد زعم نظام بشار الأسد، اليوم، أنه يوافق على إجراء مفاوضات مع المعارضة المسلحة في دوما.

وقال المرصد على موقعه الالكتروني إنه "جاء الهدوء صباح اليوم، في محاولة للتوصل إلى حل جديد حول منطقة دوما التي تعد آخر منطقة متبقية خارج سيطرة قوات النظام في الغوطة الشرقية، إذ تجري مفاوضات بين الروس وجيش الإسلام للتوصل لاتفاق جديد، كما جاءت التهدئة بعد سلسلة عمليات استهداف للمنطقة، جرت بوتيرة متقطعة خلال ساعات الليلة الفائتة".

ويتبين أن هناك اتصالات جارية لوقف إطلاق النار وأن النظام ليس طرفا فيها. ووفقا للمرصد، فإن "جيش الإسلام" سلم روسيا مقترحاته لوقف إطلاق النار، لكن الروس رفضوها. وتحدقت مقترحات "جيش الإسلام" عن استكمال نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين مع عائلاتهم إلى الشمال السوري، وتثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم بين كل الأطراف يشمل جميع أنواع الهجمات العسكرية بكافة صنوف الأسلحة بما فيها القصف الجوي، تشكيل لجنة مشتركة من الشرطة العسكرية الروسية و"جيش الإسلام" مهمتها جرد السلاح الثقيل وتثبيت أماكن تواجده والقائمين عليه على أن يبقى مكانه، ودخول لجان من المؤسسات المدنية لتنظيم الأعمال المدنية والمصادقة على العمليات المدنية، الاتفاق على ضمانات دولية، لمنع دخول قوات النظام والأمن إلى داخل المدينة، ضمان حق "جيش الإسلام" في العمل السياسي المعارض، فتح المعبر بشكل حر وأمن للأشخاص والبضائع، ضمان عودة من يرغب ممن تم ترحيلهم إلى الشمال السوري.

ويتبين من مقترح قدمته روسيا إلى "جيش الإسلام"، أول من أمس الجمعة، وفقا للمرصد، أن موسكو تنظر إلى هذا الفصيل على أنه طرف في النزاع السوري الداخلي، وليس كجماعة "إرهابية"، إذ بعد أن طالبت روسيا "جيش الإسلام" بتسليم الأسلحة الثقيلة، وأن من يسلم سلاحه يسوي وضعه، ومن سوى وضعه يقدم طلباً للتطوع في الشرطة التي سيتم تشكيلها وروسيا هي الضامن.

وأضاف المقترح الروسي أنه "بعد تسوية الأوضاع (لمدة أسبوعين) يتم تشكيل كتيبة شرطة من مقاتلي جيش الإسلام. وتتلقى الكتيبة الأسلحة الروسية وتنطلق لقتال داعش والنصرة".

التعليقات