روسيا تتهم إسرائيل بقصف مطار "تيفور" بسورية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين إسرائيليتين من نوع "F-15" نفذتا غارة جوية على مطار "تيفور" من الأجواء اللبنانية. وتحدثت تقارير إعلامية عن تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء لبنان أثناء تعرض المطار السوري للقصف.

روسيا تتهم إسرائيل بقصف مطار

مطار تيفور العسكري (تويتر)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، مقتل 14 شخصاً وإصابة عدد آخر، في قصف استهدف محيط مطار "تيفور" العسكري في ريف مدينة حمص وسط البلاد.

ونقل المرصد عن مصادر إعلامية قولها إن "14 شخصاً قتلوا بالضربات الصاروخية على قاعدة "تيفور" العسكرية، بينهم عدد من الإيرانيين".

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إنها كشفت وعرفت هوية الجهة التي نفذت الغارة على مطار "تيفور" السوري، حيث وجهت روسيا أتهام مباشر للطيران الحربي الإسرائيلي بقصف المطار العسكري، علما أن المطار كان هدفا للقصف الإسرائيلي بالسابق.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين إسرائيليتين من نوع "F-15" نفذتا غارة جوية على مطار "تيفور" من الأجواء اللبنانية.

وجاء في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية أنه "يوم الاثنين 9 نيسان/أبريل في تمام الساعة 3:25 فجرا وحتى الساعة 3:53 قامت مقاتلتان حربيتان من طراز "F-15" تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، بقصف قاعدة "تيفور" العسكرية السورية شرقي محافظة حمص بـ 8 صواريخ جو -أرض من دون أن تدخل في المجال الجوي السوري، وهي فوق الأراضي اللبنانية".

وأضاف الجيش الروسي أنّ دفاعاته الجوية أسقطت 5 من أصل 8 صواريخ إسرائيلية استهدفت مطار "تيفور"

وتحدثت تقارير إعلامية عن تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء لبنان أثناء تعرض المطار السوري للقصف.

إلى ذلك، طلبت روسيا عبر قنوات وزارتي الدفاع والخارجية إيضاحات عاجلة من إسرائيل حول الضربات التي وجهتها فجر اليوم لقاعدة تيفور T-4 العسكرية السورية

وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) فرانس كلينسيفيتش، إن الهيئات والدوائر الروسية المختصة، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات والخدمات الخاصة، ستتحقق من موضوع هذه الضربة وتجمع كل المعلومات عنها، وبعد ذلك، سوف تقدم تقييمها وتوضيحاتها حول هذا الأمر برمته.

واعتبر كلينسيفيتش أن: "هناك عددا قليلا من اللاعبين، البلدان، الذين يمكنهم تنفيذ هكذا عمليات ولهم مصلحة فيها، وعدد الدول التي يمكنها استخدام هكذا سلاح لا يتجاوز 5 أو 6 دول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا.

إلى ذلك رفض العسكريون الإسرائيليون التعليق على بيان لوزارة الدفاع الروسية، حول تورط سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم على قاعدة T-4 العسكري بريف حمص في سوريا.

وقال أحد مديري المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي لوكالة "سبوتنيك": "لا نعلق على هذا البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية".

وكالعادة أمتنعت إسرائيل وقيادة الجيش الإسرائيلي عن التعليق على ذلك.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" سقوط قتلى وجرحى جراء تعرض قاعدة "تيفور" الجوية قرب حمص لهجوم صاروخي صباح اليوم الإثنين، وأكدت مصادر عسكرية سورية أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من هذه الصواريخ قبل وصولها لهدفها.

وفي الوقت، الذي رجحت فيه وسائل إعلام سورية أن يكون سلاح الجوي الأميركي هو من نفذ القصف، نفى البنتاغون تنفيذه ضربات جوية في سورية حاليا.

كما ونفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي قصف جوي على مطار "T-4" العسكري في سورية.

وسمع دوي انفجارات  في محيط مطار التيفور قرب حمص القريبة من مدينة تدمر القديمة بوسط سورية. فيما أسقطت الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد ثمانية صواريخ بعد أن تعرضت القاعدة الجوية لهجوم صاروخي.

وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الصواريخ يعتقد أنها أميركية لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الجيش الأميركي لم ينفذ أي ضربات جوية.

وقال البنتاغون في بيان: "في الوقت الراهن، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سورية. لكننا نواصل متابعة الوضع عن كثب وندعم الجهود الدبلوماسية الحالية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمياوية في سورية".

جاء ذلك أيضا بعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من” دفع ثمن باهظ“جراء شن هجوم كيماوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سورية، حيث أبلغت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.

ونفت قوات نظام الأسد أن تكون نفذت أي هجوم كيماوي. وقالت روسيا، أقوى حلفاء لرئيس النظام بشار الأسد، إن التقارير عن هجوم كيماوي ملفقة.

يشار إلى أن قاعدة التيفور "T4" العسكرية أو مطار "التياس" كما هو متعارف عليه محليا، تعرضت لقصف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في شهر شباط/فبراير الماضي، ردا على اختراق طائرة إيرانية بلا طيار الأجواء الإسرائيلية، أطلقت من هذه القاعدة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينه.

التعليقات