أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، أنّها وضعت جيش البلاد في حالة تأهب على الحدود الشمالية مع سورية للتصدي لأي "اعتداء إرهابي" محتمل، قد ينطلق من الأراضي السورية.
وجاء هذا بإعلان للمتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، الذي قال إن بلاده " تحرص على ألا ينعكس التصعيد الأخير في سورية على الوضع العراقي، وعلى وضع المنطقة بشكل عام، وألا يشكل التصعيد تهديدا للبلاد".
وأضاف المتحدث باسم الرئيس حيدر العبادي، أن "القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على الشريط الحدودي مع سورية، وهي في حالة تأهب للتصدي لأي أعمال إرهابية من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة داعش".
وتابع الحديثي، أن "العراق أبلغ المعنيين في سورية ضرورة القيام بعمل لإنهاء تواجد تنظيم داعش قرب الحدود"، وأشار إلى أن "العراق سيقوم بما يؤمن التصدي لأي مخاطر إرهابية".
وتزايد التوتر بين القوى الكبرى في سورية على خلفية هجوم كيميائي يُعتقد بشكل شبه مؤكد بأن النظام السوري شنه على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهو ما أدى لمقتل ما يزيد عن 150 ضحية.
وأثار الهجوم غضب الولايات المتحدة التي تستعد، فيما يبدو، لشن هجوم صاروخي على أهداف للنظام السوري، في وقت قد تتدخل روسيا لإسقاط الصواريخ الأميركية، حسب تهديدات الطرفين.
ويتخذ العراق موقف حيادي اتجاه الأزمة السورية، رغم أن بغداد واحدة من عواصم قليلة لا تزال تحتفظ بعلاقات مع النظام السوري.
اقرأ/ي أيضًا | تدمير المفاعل السوري: إسرائيل تتكتم على معلومات هامة
التعليقات