النظام يواصل قصف مخيم اليرموك وجنوب دمشق وسقوط ضحايا مدنيين

مفاوضات بين النظام وروسيا وبين "داعش"* الأسد، عيّن شقيقه ماهر في منصب قائد "الفرقة الرابعة - قوات خاصة"، كمكافأة في أعقاب معركة الغوطة الشرقية، وبالتزامن مع المعارك الدائرة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق

النظام يواصل قصف مخيم اليرموك وجنوب دمشق وسقوط ضحايا مدنيين

مخيم قصف مخيم اليرموك، يوم الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب.)

شن الطيران الحربي للنظام السوري غارات مكثفة على مناطق تقع في القسم الجنوبي لدمشق، الليلة الماضية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة. وقال المرصد إن الغارات استمرت صباح اليوم على مناطق في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى. ورافق هذه الغارات قصف صاروخي نفذته قوات النظام.

وقال المرصد إن "عمليات القصف الجوي والبري هذه تترافق مع استمرار المعارك بوتيرة عنيفة على محاور في أطراف ومحيط حي التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم، بين تنظيم ’الدولة الإسلامية’ من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، في محاولات مستمرة من قبل الأخير لإجبار الأول للبدء بتنفيذ الاتفاق أو تسليم نفسه".

ووفقا للمرصد، فإن عدد القتلى في صفوف قوات النظام ارتفع إلى 74 على الأقل، خلال الأيام الثمانية الماضية، وأن قتلى "داعش" ارتفع إلى 59 خلال الفترة نفسها، إضافة إلى عشرات الجرحى من الجانبين. كما يرجح أن عدد القتلى قابل للارتفاع بسبب وجود إصابات بجراح خطيرة واستمرار القتال.

وخلال الأسبوع الأخير، وثّق المرصد مقتل 19 مدنيا في مخيم اليرموك وجنوب دمشق، ومقتل 10 مدنيين آخرين في مناطق في محيط دمشق بينها الزاهرة ونهر عيشة ومناطق، بينهم أطفال، وذلك جراء قصف النظام لهذه المناطق.

من جهة ثانية، قال المرصد إن "المشاورات لا تزال جارية بين ممثلي ريف دمشق الجنوبي من جهة، وبين الروس والنظام من جهة أخرى، لقبول أو رفض طلب النظام المتمثل بتسليم كامل خطوط الجبهة بين مناطق سيطرة الفصائل بريف دمشق الجنوبي، ومناطق سيطرة تنظيم ’الدولة الإسلامية’ بجنوب دمشق"، وذلك قبل بدء هجوم عنيف تتحضر له قوات النظام".

وفي غضون ذلك، ذكر المرصد أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عيّن شقيقه، ماهر الأسد، في منصب قائد "الفرقة الرابعة - قوات خاصة"، وأن هذا التعيين جرى في 24 من نيسان/أبريل الجاري، كمكافأة في أعقاب معركة الغوطة الشرقية، وبالتزامن مع المعارك الدائرة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، والتي شاركت وتشارك فيها قوات الفرقة الرابعة بشكل كبير. كذلك تتواجد قوات هذه الفرقة في محيط العاصمة دمشق. وكان الأسد قد قام بترقية شقيقه ماهر من رتبة عميد إلى رتبة لواء، مطلع العام الماضي.

التعليقات