مصدر مقرب من النظام: "تعزيز الدفاعات السورية المضادة للطائرات في الجولان المحتل"

نقلت وكالة "رويترز" عن قائد عسكري في ما اعتبرته "التحالف الإقليمي" الداعم للنظام السوري في دمشق، اليوم الثلاثاء، قوله إن "الجيش السوري عزز دفاعاته المضادة للطائرات قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل".

مصدر مقرب من النظام:

الدفاعات الجوية السورية تحاول اعتراض الغارات الإسرائيلية، أيار 2018 (أ ب)

نقلت وكالة "رويترز" عن قائد عسكري في ما اعتبرته "التحالف الإقليمي" الداعم للنظام السوري في دمشق، اليوم الثلاثاء، قوله إن "الجيش السوري عزز دفاعاته المضادة للطائرات قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل".

وبحسب المصدر وهو غير سوري، من المقرر أن يتم نشر دفاعات إضافية في الأيام القادمة، حيث أكد لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، أن تمركز سلاح "بانتسير إس-1" (نظام دفاع جوي ارض-جو قصير ومتوسط المدى، روسي الصنع)، يهدف إلى "ترميم منظومة الدفاع الجوي ضد إسرائيل بالدرجة الأولى".

وفي الأسابيع الأخيرة ارتفعت حدة التوتر العسكري في مناطق الجنوب الغربي لسورية، الحدودية مع الجولان السوري المحتل، لتزيد من مخاطر التصعيد العدواني الإسرائيلي والتي تم احتواءها منذ العام الماضي، بموجب اتفاقية لخفض التصعيد بضمانة من الولايات المتحدة وروسيا.

وفي الشهر الماضي، هاجمت القوات الإيرانية المتحالفة مع دمشق، مواقع للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، ورد الاحتلال الإسرائيلية بهجوم عدواني جوي مكثف داخل سورية، على مواقع زعمت إسرائيل أنها إيرانية، وقالت إنها دمرت خلال الهجوم معظم الدفاعات الجوية السورية.

وتضغط إسرائيل على الولايات المتحدة وروسيا لصياغة اتفاقية تنص على إبعاد الإيرانيين والقوات المدعومة من إيران، مثل جماعة حزب الله اللبنانية، عن المناطق الحدودية وخروجهم من سورية بوجه عام. لكن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قال الأسبوع الماضي، إن "الجماعة ستبقى في سورية طالما يريد الرئيس بشار الأسد بقاءها".

وقال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، هذا الشهر، إن "الحكومة تهدف لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد من خلال تسوية يقبل بموجبها المقاتلون حكم الدولة أو يغادروا المنطقة"، وهو الأسلوب الذي استخدمه النظام وحليفه الروسي لاستعادة السيطرة على مناطق أخرى.

وهونت قوات المعارضة في جنوب غرب سورية من احتمالات شن هجوم لجيش النظام في المنطقة، قائلة إن الولايات المتحدة والأردن ملتزمان بدعم اتفاق "خفض التصعيد" مع روسيا.

يأتي ذلك وسط استعدادات المقوات المعارضة من احتمال وقوع هجوم، حيث نقلت "رويترز" عن أحد قادة المعارضة في جنوب غرب سورية، يتبع لقوات "شباب السنة"، قوله إن "قوات المعارضة شكلت قيادة عسكرية مشتركة يوم أمس الإثنين"

ونفى مسؤولون إسرائيليّون، السّبت قبل الماضي، ما تناقلته وسائل الإعلام الرّوسيّة عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، بأنه قد تم توصل إلى تفاهمات مع إسرائيل حول انسحاب القوات الإيرانية وحزب الله من جنوب سورية.

فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إنه لا يوجد أي تفاهمات بين تل أبيب وموسكو حيال الانسحاب الإيراني من جنوب سورية على طول خط وقف إطلاق النار بالجولان السوري المحتل، ولفت المصدر إلى أن التوجه والنهج الروسيّين في هذا الموضوع أكثر إيجابية مما كان عليه في الماضي، ولكن "حتى الآن لم تتلق إسرائيل أي شيءٍ مكتوبٍ".

 

التعليقات