نظام الأسد يمنع دخول شاحنات الإغاثة لدرعا ويجدد الغارات

في الوقت الذي جدد الطيران الحربي التابع للنظام السوري والمدعوم من روسيا قصفه وغاراته على جنوب سورية ومحافظة درعا، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سورية بالعبور.

نظام الأسد يمنع دخول شاحنات الإغاثة لدرعا ويجدد الغارات

نزوح 270 ألف شخص من منازلهم جنوب سورية بسبب غارات النظام(أ.ب)

في الوقت الذي جدد الطيران الحربي التابع للنظام السوري والمدعوم من روسيا قصفه وغاراته على جنوب سورية ومحافظة درعا، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سورية بالعبور.

وكان الصفدي تحدث، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو.

وقال تعليقا على ضربات مدفعية انطلقت من سورية وأصابت أراضي أردنية إن القوات الأردنية مستعدة للدفاع عن مصالح البلاد.

ميدانيا، قال سكان، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف الجوي الروسي على جنوب غرب سورية استؤنف، الأربعاء، بعدما أعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة فشل المحادثات لاستعادة حكم الدولة على المنطقة بشكل سلمي.

وقال المرصد إن القصف استهدف بلدتي طفس شمال غربي مدينة درعا وصيدا إلى الشرق منها.

ويشن رئيس النظام السوري بشار الأسد حملة في الجنوب الغربي بدعم جوي روسي لاستعادة المنطقة من جماعات معارضة وسيطر بالفعل على مساحات كبيرة من أراضيها.

وأضاف المرصد أن القصف الجوي الروسي كان قد توقف مساء يوم السبت. وقال المرصد وسكان ومعارضون إن براميل متفجرة أسقطت كذلك على صيدا بساعات متأخرة من ليل الأربعاء.

وكان المعارضون أجروا مفاوضات مع روسيا منذ يوم السبت، سعيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وقبول عودة سيادة الدولة لكن لم يتمكنوا من الاتفاق على الشروط.

وفي تصريح لـ"رويترز" قال أبو الشيماء المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب التي تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع الروس” المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل“.

وقال إبراهيم الجباوي وهو متحدث آخر باسم المعارضة، إن المفاوضات فشلت في التوصل لأي اتفاق مع الجانب الروسي الذي يصر على تسليم الأسلحة الثقيلة دفعة واحدة وليس تدريجيا، كما تطالب المعارضة بعد عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين.

وانتهت الجولة الأولى من المحادثات، بانسحاب وفد المعارضة الذي قال إن الشروط التي سلمها الروس تصل إلى حد الاستسلام المذل. وقالت مصادر رسمية إن الأردن تمكن من إقناع وفد المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأبرمت العديد من البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد بالفعل اتفاقات التسليم الخاصة بها مع الحكومة، تحت وطأة تقدم الجيش والقصف الجوي، بشكل مستقل عن فصائل المعارضة الرئيسية.

والحرب الدائرة في جنوب غرب سورية حساسة بالنسبة لإسرائيل والأردن المجاورين. وهي أيضا من مناطق ”خفض التصعيد“ وفقا لاتفاق بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وحذَّرت الولايات المتحدة من أنها ستتصدى لأي انتهاكات للاتفاق لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن، وقال المعارضون إنها أبلغتهم بعدم توقع أي دعم عسكري أميركي.

وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي محادثات في موسكو مع نظيره سيرجي لافروف، وقال إن الوضع في جنوب سورية قد يفضي إلى كارثة إنسانية إذا لم يتوقف القتال.

وقال لافروف إن كل القضايا التي تخص سورية ستبحث على الأرجح في القمة المقبلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الأمم المتحدة إن القتال في جنوب غرب سورية تسبب في فرار 270 ألف شخص من منازلهم.

 

التعليقات