مهد الثورة السورية تحت سيطرة روسية

قال التلفزيون الرسمي للنظام السوري إن "الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد"، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ أيام الثورة الأولى في 2011.

مهد الثورة السورية تحت سيطرة روسية

(أ ف ب)

أكدت مصادر دخول الشرطة العسكرية الروسية، مساء اليوم الخميس، أحياء درعا البلد في مدينة درعا، جنوبي سورية، بعدما سلّمت فصائل "الجيش السوري الحر" سلاحها الثقيل، وفقُا لاتفاق سابق.

فيما ذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية، نقلًا عن مصدر عسكري في قوات النظام، أن الأخيرة دخلت إلى كامل أحياء مدينة درعا البلد.

وقال التلفزيون الرسمي للنظام السوري إن "الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد"، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ أيام الثورة الأولى في 2011.

(تويتر)

وبدورها، أشارت وحدة الإعلام المركزي التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، إلى أن قوات النظام رفعت علمها في الساحة العامة لمدينة درعا، أمام مبنى البريد.

وتوصل معارضون في مناطق من درعا إلى اتفاق على تسليم المناطق، يوم الجمعة الماضي. وقال مسؤولون بالمعارضة إن مقاتلين متحصنين في جزء من مدينة درعا لا يزالون يجرون محادثات مع ضباط روس لضمان الحصول على ممر آمن للخروج.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين بالمعارضة وشهود عيان قولهم إن وفدا عسكريا روسيا رفيعا دخل منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا بجنوب سورية اليوم، وبدأ مفاوضات بشأن تسليمها لسيطرة حكومة النظام.

وأبلغ مسؤول في المعارضة "رويترز" بأن المفاوضات تسير بشكل سلس وبأن الروس ملتزمون حتى الآن بشروط اتفاق يشمل تسليم الأسلحة وإجلاء المقاتلين غير الراغبين في العيش تحت سيادة حكومة نظام الأسد.

وقال المسؤول بالمعارضة، أبو جهاد "لا زال الجميع ملتزم ببنود الاتفاق المبرم بيننا وبين الروس"، مضيفا أن مقاتلي المعارضة بدأوا بالفعل تسليم أسلحتهم الثقيلة منذ مساء يوم أمس، الأربعاء.

ودخلت مركبتان مدرعتان تحملان ضباطا روسا منطقة الشياح في المدينة القديمة المدمرة. وبدأ الضباط محادثات مع قادة من الجيش السوري الحر بشأن تطبيق شروط اتفاق الهدنة.

وقال مسؤول من المعارضة إن المقاتلين يأملون أن يفي الروس بوعدهم بالإبقاء على وجود دائم للشرطة العسكرية الروسية داخل الجيب لحماية المدنيين ومقاتلي المعارضة السابقين الذين آثروا البقاء في درعا.

ويعيش نحو ألفي مقاتل من المعارضة وأسرهم تحت الحصار في جزء من مدينة درعا. ويريد كثيرون منهم الرحيل بسبب خشيتهم من الطريقة التي ستعاملهم بها حكومة النظام.

ويعول مقاتلو المعارضة على الشرطة العسكرية الروسية لتحول دون أي عمليات انتقامية من جانب القوات النظام السوري ودخول مناطق معينة، بعد وقوع حالات كثيرة من أعمال نهب واسعة النطاق واعتقال البعض في بلدات أخرى بمحافظة درعا وقعت تحت سيطرة النظام.

وقال أبو بيان وهو زعيم فصيل معارض في المدينة "في (يوجد) ضمان من الروس بعدم دخول الجيش درعا البلد"، مشيرا إلى اسم المنطقة.

التعليقات