النظام يوسع هجماته في الجنوب ويقصف في القنيطرة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المعارضة إن قوات النظام السوري وسعت هجومها في جنوب غرب البلاد، اليوم الأحد، ليشمل محافظة القنيطرة المتاخمة للحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

النظام يوسع هجماته في الجنوب ويقصف في القنيطرة

(أ ب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المعارضة إن قوات النظام السوري وسعت هجومها في جنوب غرب البلاد، اليوم الأحد، ليشمل محافظة القنيطرة المتاخمة للحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وسيطرت القوات النظامية، بدعم من الجيش الروسي، على أغلب مناطق محافظة درعا في جنوب غرب البلاد في هجوم عسكري عنيف، أسفر بدأ في شهر حزيران/ يونيو.

وما زال المعارضون يسيطرون على قطاع يمتد في محافظتي درعا والقنيطرة ويسيطر مسلحون على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كذلك على جيب في المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن.

ويستعد، في الوقت نفسه، بضع مئات من مسلحي المعارضة السورية لمغادرة مدينة درعا، مهد الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، لنقلهم في حافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال بموجب اتفاق استسلام أبرم الأسبوع الماضي.

ونقل "رويترز" عن معارضين قولهم إن طائرات مقاتلة يعتقد أنها روسية قصفت قرية في محافظة القنيطرة في أول غارة جوية من نوعها منذ نحو عام، ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن القوات سيطرت على قرية مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا من المناطق الحدودية في الجولان المحتلـ بعد قصف عنيف وتحاول الآن السيطرة على أراض مرتفعة جنوبي القرية بالقصف والغارات الجوية.

وتقع المناطق التي تشهد هجمات قوات النظام على مسافة أربعة كيلومترات من الخط الذي يوضح بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف)، وهي منطقة تراقبها قوة الأمم المتحدة منذ عام 1974.

ونفى مسؤول بالمعارضة في القنيطرة أن تكون قوات النظام السوري قد سيطرت على القرية وقال إن القتال مستمر. وقال صهيب الرحيل "أكثر من 28 غارة على مسحرة وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا".

وقال المرصد إن القوات الحكومية قصفت أيضا بلدة الحارة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا المجاورة.

نقل معارضين

وكانت مدينة درعا مهد الثورة السورية التي انطلقت في آذار/ مارس 2011 ضد نظام الأسد، والتي تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية بفعل قمعها العنيف من النظام وحلفائه وبفعل تدخلات أجنبية آثرت قمع الثورة السورية لمنع استنساخ وتصدير التجارب الثورية ضد أنظمة القمع والاستبداد، تشير تقديرات الآن إلى أنها تسببت في مقتل نحو نصف مليون شخص.

ويغادر المقاتلون حي درعا البلد في مدينة درعا التي ظلت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لسنوات إلى أن جرى التوصل إلى اتفاق تسليم الأسبوع الماضي، في أعقاب هجوم النظام الذي أدى إلى نزوح مئات الألوف من الأشخاص.

وسيسلم المقاتلون بموجب الاتفاق أسلحتهم وسيتم نقل من لا يريد البقاء منهم تحت حكم النظام إلى خارج المنطقة.

ونقلت "رويترز" عن أبو شيماء وهو مسؤول في المعارضة، قوله إن 500 مقاتل على الأقل سيستقلون نحو 15 حافلة وإنه من بين المغادرين.

فيما قال أبو بيان، وهو قائد عسكري في المعارضة، إن أغلب المقاتلين في درعا قرروا البقاء بدلا من مواجهة مصير غامض في الشمال الذي تسيطر عليه المعارضة على أمل أن تفي روسيا بوعودها الخاصة بحمايتهم من أي عمليات انتقامية من السلطات السورية.

لكن المقاتل عبد الله مسالمه الذي قرر المغادرة قال بينما كان على وشك الصعود إلى الحافلة "لن ننسى آلاف الشهداء وآلاف اليتامى غير الجرحى والمعتقلين الذين قتلهم النظام... أنا لا أثق بالروس أو النظام".

التعليقات