اتفاق بين روسيا والمعارضة يعيد قوات النظام للقنيطرة

توصلت روسيا والفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار بهضبة الجولان في جنوب غرب سورية، على اتفاق ينص على وقف المعارك ودخول قوات النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.

 اتفاق بين روسيا والمعارضة يعيد قوات النظام للقنيطرة

بضغط من عملية عسكرية لقوات النظام بدعم روسيا (أ.ب)

توصلت روسيا والفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار بهضبة الجولان في جنوب غرب سورية، على اتفاق ينص على وقف المعارك ودخول قوات النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الاتفاق ينص "على مغادرة رافضي التسوية إلى الشمال السوري ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة المعارضة".

وأفاد الإعلام الرسمي السوري بدوره عن "أنباء عن التوصل لاتفاق ينص على عودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011"، عام اندلاع الثورة السورية.

ونص الاتفاق، بحسب العربي الجديد، على عودة "جميع" مهجري الجنوب الدمشقي، باستثناء حي الحجر اﻷسود، لأنه "غير صالح للسكن"، وعودة المهجرين من ريف دمشق الغربي في منطقة "مثلث الموت"، وصولا إلى حمص.

ويدخل "اللواء 90" و"اللواء 61" التابعان لقوات النظام برفقة الشرطة العسكرية إلى خط وقف إطلاق النار، والمنطقة منزوعة السلاح، وفق اتفاقية العام 1974 بين النظام وإسرائيل، ويتمّ تنسيق الدخول مع الفصائل المتواجدة في القطاعين الشمالي والجنوبي من القنيطرة.

وستدخل حافلات التهجير لرافضي الاتفاق، من مدينة البعث، إلى نقطة عبور المهجرين في القنيطرة وبلدة القحطانية، اليوم الخميس. وبعد الانتهاء من خروج الحافلات، ستسلّم المعارضة نقطة قوات الحماية الدولية في بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة اﻷوسط، لتدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى النقطة الموجودة في بلدة رويحينة. كما أشار الاتفاق إلى تسليم تل الجابية بالاتفاق مع الجانب الروسي لضمان عدم وصول تنظيم داعش إليه.

وتسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحاذية للجهة المحتلة من قبل إسرائيل.

وينص الاتفاق، وفق عبد الرحمن، كما في اتفاقات سابقة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل والمتوسط.

ومن المفترض أن تدخل شرطة مدنية سورية إلى المناطق التي تتواجد فيها الفصائل في المنطقة العازلة من هضبة الجولان.

وأكد أحد أعضاء وفد الفصائل المفاوض لفرانس برس التوصل إلى الاتفاق، مشيرا إلى أنه لم يحدد بعد موعد تنفيذه.

وبدأت، وفق المرصد، عملية تسجيل الراغبين بالخروج الى محافظة ادلب في شمال غرب سورية.

وتشهد المحافظة، وفق المرصد، منذ مساء الأربعاء هدوءا، باستثناء ضربات جوية تستهدف مواقع تتواجد فيها هيئة تحرير الشام (جهة النصرة سابقا)، عند الحدود الإدارية بين القنيطرة ومحافظة درعا المحاذية.

وكانت قوات النظام بدأت، يوم الأحد، هجوما على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90 في المئة من محافظة درعا المحاذية.

وبضغط من عملية عسكرية لقوات النظام بدعم روسيا، تم التوصل قبل أسبوعين إلى اتفاق تسوية في محافظة درعا، جرى تنفيذه تبعاً في بلداتها انطلاقا من الريف الشرقي إلى المدينة مركز المحافظة وصولا إلى الريف الغربي.

وبعد استعادة القنيطرة، يبقى التحدي الأكبر أمام قوات النظام في الجنوب السوري، هو استعادة جيب صغير يسيطر عليه فصيل مبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الجنوبي الغربي.

 

التعليقات