السويداء: ارتفاع عدد قتلى هجوم "داعش" الإرهابي إلى 221

ارتفع عدد ضحايا الهجمات التي شنّها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة السويداء السورية، اليوم، الأربعاء، إلى 221، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

السويداء: ارتفاع عدد قتلى هجوم

السويداء اليوم (ناشطون على تويتر)

ارتفع عدد ضحايا الهجمات التي شنّها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة السويداء السورية، اليوم، الأربعاء، إلى 221، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووفقًا للمرصد، فإن الضحايا هم 127 مدنيا، بينهم 17 مواطنة و5 أطفال و72 مسلّحًا.

جبهة قتال على طول نحو 20 كيلومترا

وبحسب المرصد السوري فإن القتال امتد على جبهة بطول نحو 20 كيلومترا في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي.

وأضاف المرصد أنه لا تزال أعداد من قتلوا قابلة للارتفاع نتيجة وجود مئات الجرحى، بعضهم في حالات خطيرة، ومفقودين.

وأكدت مصادر متقاظعة أنه جرى اختطاف عدد من المدنيين واقتيادهم إلى مناطق سيطرة داعش في بادية السويداء الشمالية الشرقية.

يشار إلى أن القتال لا يزال مستمرا، وأسفر عن مقتل 45 عنصرا من عناصر "داعش".

أجهزة النظام الأمنية تحييد نفسها عن حماية أهالي

وفي هذا السياق، ونقل "العربي الجديد" عن مصادر في السويداء قولهم إن "أبناء محافظة السويداء يشعرون بالخطر منذ انتهاء اتفاق جنوب دمشق بين الروس والنظام وجلب مقاتلي داعش بكامل عتادهم إلى بادية السويداء الشرقية، ومن ثم بدأت العمليات العسكرية في جنوب سورية وفي عمق بادية حمص".

وتابعت المصادر: "جبهة السويداء تركت شبه خالية من القوات النظامية، وكلفت مليشيات الدفاع الوطني ومليشيات الحزب القومي السوري وبعض المجموعات الصغيرة الموالية للنظام، بحماية حدود المحافظة الشرقية، على الرغم من ضعف عديدهم وعتادهم، إذ إن غالبية أسلحتهم هي خفيفة ومتوسطة".

وأشارت إلى "أن القوات النظامية مع عناصر الأجهزة الأمنية والشرطة، داخل المحافظة تقوم بتحييد نفسها عن حماية أهالي المحافظة، وحتى أنها منذ فترة وتحت ضغط الأهالي أصبحت توزع دوريات مشتركة على مداخل المدينة وفي ساحاتها العامة، إلا أننا لم نلحظ لها أثر اليوم خلال الهجوم، ولا نعلم إن كانت موجودة في أماكنها".

وذكرت أنه "وقبل أيام كان ممثل الحكومة الروسية في لقاء مع مشايخ العقل وبعض الوجهاء، بمهمة سماع اقتراحاتهم لتسوية وضع 43 ألف شاب ممتنع عن الخدمة العسكرية بحسب الرقم الموثق لديهم، إضافة إلى سلاح رجال الكرامة".

وبينت المصادر ذاتها، أن "المشايخ أكدوا أن المحافظة خالية من الإرهاب وأن أبناء المحافظة حملوا السلاح لأسباب أمنية وتهديدات خارجية وداخلية، مبدين استعدادهم لبحث تسوية، تبقي على شباب المحافظة داخل محافظتهم، وعلى السلاح الخفيف، إضافة إلى مجموعة طلبات تفصيلية ستسلم للروس".

ما حدث سيدفع أبناء المحافظة للجوء إلى الروس والنظام

وأوضحت في سياق حديثها أن "داعش ورقة يبدو أنه أخذ القرار باستخدامها للضغط على أهالي السويداء من جهة، واستخدامها كورقة أقليات ضمن التوافقات الدولية، الأمر الذي قد يعرض المحافظة لتكرار هذه الهجمات وبوحشية أكبر، حتى الوصول إلى الأهداف الرامية إلى إعادة فرض هيمنة الروس والنظام، ليسهل عليها إدارة هذا المجتمع، الذي يعيش منذ عام 2014 خارجها بشكل فعلي".

وحول الهدف من التفجير، قالت المصادر إن "ما حدث سيدفع أبناء المحافظة للجوء إلى الروس والنظام، لحماية أنفسهم، إذ ليس لديهم الإمكانيات العسكرية للدفاع عن أنفسهم لفترة طويلة، وهذا قد يكون مبررا مقبولا لإجراء تسوية للمتخلفين عن الخدمة، وتنظيمهم في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا لإنهاء أي حالة عدم استقرار قد يعكر عملية التسوية التي تنفذها في سورية بالتوافق مع الأميركيين والإسرائيليين".

وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" قد قالت في وقت سابق اليوم، "إن مدينة السويداء وعددا من البلدات بريفها الشمالي الشرقي، تعرضت لهجمات انتحارية نفذها تنظيم داعش الإرهابي".

وأشارت الوكالة إلى أن قوات النظام قتلت عددا من عناصر التنظيم "خلال تصديها لتلك الهجمات".

ويسيطر "داعش" على أجزاء من ريف السويداء الشمالي والشرقي المتصل بالبادية السورية.

وخلال سنوات الصراع السوري الثماني، عاشت السويداء في منأى عن الهجمات والاشتباكات إلى حد كبير..

 

التعليقات