إدلب: موجة نزوح خشية من عملية عسكرية للنظام

فر مئات المدنيين من جنوب شرق محافظة إدلب، آخر معقل الفصائل المقاتلة في سورية، بحثا عن ملاذ في الشمال خوفا من هجوم عسكري وشيك لنظام بشار الأسد، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

إدلب: موجة نزوح خشية من عملية عسكرية للنظام

المرصد السوري رصد عشرات العائلات النازحة (أ.ب)

فر مئات المدنيين من جنوب شرق محافظة إدلب، آخر معقل الفصائل المقاتلة في سورية، بحثا عن ملاذ في الشمال خوفا من هجوم عسكري وشيك لنظام بشار الأسد، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعدادا لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من سبعة أعوام.

وأفاد المرصد عن حدوث "نزوح ليل الأربعاء وصباح اليوم من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين، الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى أنه تمكن من توثيق "نحو 180 عائلة أي نحو ألف شخص".

وتأتي موجة النزوح بعد أن استهدفت قوات النظام جنوب شرق إدلب صباح اليوم الخميس، بقصف مدفعي، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بحسب المرصد.

وحذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على سورية في العام 2011 والتي خلفت مئات آلاف القتلى وتهجير الملايين.

كما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو 800 ألف شخص، فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي مستورا إلى تجنب "حمام دم"، مشيرا إلى تقارير إعلامية تفيد أن النظام حدد العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري، مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة.

وتؤوي محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين. ومن بينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة للفصائل المعارضة قبل هجمات واسعة لقوات النظام انتهت بسيطرتها عليها.

وتخشى أنقرة الداعمة للفصائل المعارضة والتي تنشر نقاط مراقبة عدة في إدلب وشمال حلب بموجب اتفاق مع طهران وموسكو لخفض التصعيد في إدلب، تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيها من هذه المنطقة السورية المحاذية لها في حال حصول هجوم واسع.

ونبه الرئيس التركي، طيب رجب إردوغان، إلى أن تركيا "ستكون مرة أخرى هي المكان الذي سيفر إليه السكان في حال وقوع كارثة".

ومن المقرر أن تعقد قمة حاسمة، يوم الجمعة، في طهران، حيث يستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، نظيريه التركي إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لبحث الوضع في سورية.

كما أعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب، نظرا للوضع الملح.

 

التعليقات