المعارضة تستكمل سحب أسلحتها الثقيلة من إدلب

أفادت وكالة الأناضول للأنباء أن فصائل من المعارضة السورية المسلحة ستستكمل، اليوم الإثنين، سحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، بموجب الاتفاق التركي الروسي الذي أعلن عنه في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

المعارضة تستكمل سحب أسلحتها الثقيلة من إدلب

مدفعية للجيش الحر غرب إدلب ( أ.ب)

أفادت وكالة الأناضول للأنباء أن فصائل من المعارضة السورية المسلحة ستستكمل، اليوم الإثنين، سحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، بموجب الاتفاق التركي الروسي الذي أعلن عنه في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وبموجب اتفاق "سوتشي" بين أنقرة وموسكو، يتعين على مسلحي المعارضة الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ويتعين سحب جميع الأسلحة الثقيلة بحلول اليوم العاشر من الشهر. ولم تعلن بعد هيئة تحرير الشام، إذا ما كانت ستلتزم بالاتفاق.

وقال تلفزيون (إن.تي.في) التركي، اليوم الإثنين، إنه تم سحب قسم كبير من قذائف المورتر والمدفعية ومنصات إطلاق الصواريخ بالفعل من المنطقة.

وبحسب ما أكدته مصادر تركية للوكالة، فقد عملت فصائل من المعارضة خلال الأيام الماضية وطوال ليل الأحد –الإثنين، على سحب الأسلحة الثقيلة كالمدافع ومنصات إطلاق صواريخ غراد، وقذائف الهاون وقذائف صاروخية متوسطة المدى

وبالمقابل، أرسل الجيش التركي أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح، وذلك من أجل الاستعداد لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق سوتشي بين البلدين.

وكانت الجبهة الوطنية للتحرير، وهي جماعة معارضة سورية مدعومة من تركيا، قالت، يوم السبت، إن عملية سحب الأسلحة بدأت بالفعل.

وقالت الجبهة الوطنية للتحرير، إن مسلحين من المعارضة سيبقون في المنطقة منزوعة السلاح لمساعدة القوات التركية التي تقوم بعمل دوريات في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، استهداف النظام لبعض المناطق المدنية داخل منطقة خفض التوتر في محافظات إدلب وحماة واللاذقية، تسببت بمقتل 3 مدنيين.

وبدأت في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قوات المعارضة سحب أسلحتها الثقيلة من خطوط الجبهة، بحسب ما أكده المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى.

وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقد بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما وفي 17 أيلول/سبتمبر الماضي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وفي المقابل، ستقوم القوات التركية والروسية بتسيير دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب.

 

التعليقات