مصادر: قرار ترامب لن يغير إستراتيجيته بسورية وإسرائيل ستواصل القصف

قال مصدر دبلوماسي غربي ومصدر استخباراتي إقليمي إن سحب واشنطن لقواتها من سورية لن يؤثر على إستراتيجيتها تجاه إيران، كما أن إسرائيل ستواصل ضرب أهداف إيرانية في سورية

مصادر: قرار ترامب لن يغير إستراتيجيته بسورية وإسرائيل ستواصل القصف

جنود أميركيون في سورية (أب )

قال مصدر دبلوماسي غربي ومصدر استخباراتي إقليمي إن سحب واشنطن لقواتها من سورية لن يؤثر على إستراتيجيتها تجاه إيران، كما أن إسرائيل ستواصل ضرب أهداف إيرانية في سورية.

ونقلت "رويترز"، اليوم السبت، عن مصدر دبلوماسي غربي ومصدر استخباراتي إقليمي إن قرار مغادرة التنف لن يؤثر بالضرورة على إستراتيجية الولايات المتحدة الأوسع تجاه إيران، إذ ستواصل إسرائيل توجيه ضربات جوية لأهداف إيرانية في سورية.

يشار إلى أن قاعدة التنف العسكرية الأميركية تقع بالقرب من الحدود السورية مع العراق والأردن.

كما نقلت "رويترز" عن مصدر استخباراتي آخر معني بسورية إن إسرائيل وجهت خلال العام الماضي ضربات لعدة قوافل يشتبه بأنها لمقاتلين مدعومين من إيران، وقواعد قرب التنف حيث يوسع مقاتلون وكلاء لإيران موطئ قدمهم، خاصة في مدينة البوكمال إلى الشمال الشرقي من القاعدة.

وعلى صلة، قال قائد فصيل معارض مدعوم من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، اليوم، إن القوات الأميركية لم تغادر بعد قاعدة التنف الإستراتيجية بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من سورية.

وقال العقيد مهند الطلاع، قائد فصيل مغاوير الثورة، الذي يضم بضع مئات من المقاتلين يعملون إلى جانب القوات الأميركية في قاعدة التنف، إنه بالرغم من إبلاغهم بالقرار إلا أن الوضع على الأرض ما زال كما هو.

وقال من القاعدة "تلقينا خبرا أنه ترامب أصدر قرارا بإخلاء القوات الأميركية في سورية"، مضيفا أن الأمور حتى اللحظة لا تزال كما هي عليه.

يشار إلى أن القاعدة تقع في منطقة إستراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق على تقاطع طريق رئيسي سريع يربط بغداد بدمشق، وهو الطريق البري الرئيسي لنقل إمدادات الأسلحة من إيران إلى سورية ومقاتلي حزب الله.

وكانت قد دعت روسيا والحكومة السورية مرارا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من قاعدة التنف حيث أعلنت واشنطن "منطقة عدم اشتباك" نصف قطرها 55 كيلومترا، وأصبحت ملاذا آمنا بالنسبة إلى 50 ألف مدني، على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال الذين يعيشون في مخيم الركبان الذي يقع داخل المنطقة.

أقيمت القاعدة في البداية عندما سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على شرقي سورية على الحدود مع العراق، لكن بعد طردهم من هناك اضطلعت التنف بدور في إطار إستراتيجية أميركية لاحتواء تعزيز الوجود العسكري الإيراني في شرقي سورية.

وقاعدة التنف هي الموقع الوحيد الذي يضم وجودا أميركيا عسكريا كبيرا داخل سورية خارج الشمال الخاضع لسيطرة الأكراد، والذي يضم قواعد جوية أميركية أكبر بكثير.

وقبل عدة أشهر، أجرى مشاة البحرية الأميركية تدريبات نادرة في القاعدة، فيما قال مسؤولون عسكريون غربيون إنه رسالة قوية إلى روسيا وإيران مفادها أن الأميركيين ومقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن يعتزمون البقاء.

التعليقات