تأهب بصفوف الأكراد: تركيا تعزز قواتها عند حدود سورية

واصلت تركيا اليوم نقل تعزيزات عسكرية وآليات إلى الحدود مع سورية، وفصائل سورية موالية لأنقرة تعزز مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع قوات سورية الديمقراطية قرب منبج، يصعد التوتر قبيل هجوم تركي متوقع

تأهب بصفوف الأكراد: تركيا تعزز قواتها عند حدود سورية

قوات تركية في سورية (أرشيف)

تواصل تركيا إرسال تعزيزات وحشد قوات عند حدودها مع سورية، تمهيدا لهجوم متوقع ضد منظمات كردية في سورية، بينها قوات سورية الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني. ووصلت دفعة تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي، اليوم الأربعاء، إلى ولاية "كليس" جنوبي البلاد، تمهيدًا لنشرها على الشريط الحدودي مع سورية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وضمت القافلة مركبات عسكرية، بينها مدرعات وشاحنات محملة بالأسلحة والعتاد، مرسلة من وحدات عسكرية من مختلف أنحاء البلاد.

وتوجهت التعزيزات العسكرية المستقدمة، وسط تدابير أمنية مشددة، نحو الشريط الحدودي ليتم توزيعها على الوحدات التركية المتمركزة هناك. وتتوالى تعزيزات الجيش التركي إلى المنطقة، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد تنظيمات كردية في شمال سورية، تصفها تركيا بأنها "إرهابية".

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة فرانس برس أن فصائل سورية موالية لأنقرة عززت مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع قوات سورية الديمقراطية في محيط مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سورية الديمقراطية.

وتأتي هذه التعزيزات بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن سحب نحو ألفي جندي أميركي من سورية.

ويسيطر الهدوء على المنطقة رغم التعزيزات العسكرية، ولا يزال معبر مرور المدنيين بين مناطق الفصائل وقوات سورية الديمقراطية قرب منبج مفتوحا.

من جهته أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن كلا من الفصائل الموالية لأنقرة ومجلس منبج العسكري يعززون مواقعهم، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن "العمليات العسكرية لم تبدأ، وليس هناك حتى مناوشات".

وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني"، وهو تحالف للفصائل الموالية لأنقرة، يوسف حمود، لفرانس برس أمس، إنه "اتخذنا كافة الترتيبات والتعزيزات اللازمة، وأصبحت قواتنا في جاهزية كاملة من أجل تنفيذ المعركة" في منبج وشرق الفرات. وننتظر التفاهمات الأميركية - التركية حول آلية الانسحاب"، مشدداً "نحن مصرون على أن نكون البديل (عن القوات الأميركية) في المنطقة، والمعركة محسومة".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، إنه "منذ عدة أيام هناك ازدياد في الحشود العسكرية على الحدود. نحن نراقب الأمر، وفي حالة استنفار"، مضيفا أن "دوريات التحالف لا تزال في مكانها ولم يتغير شيء بهذا الصدد، ونحن جاهزون لصد أي هجوم".

التعليقات